رئيس جامعة حلب في المناطق المحررة ...ينطق بعد الصمت.

الأربعاء، 3 يناير 2018

بعد صمت طويل ورفض قاطع للحديث لوسائل الاعلام عما يحدث بجامعة حلب وعن مادار مؤخرا من احاديث واقاويل بشأن الجامعة وملفات الفساد المالي والاداري

معتقدا ان هذا الامر يجب ان يفتح من قبل القضاء او مجلس التعليم العالي قرر اخيرا الدكتور حسن جبران الحديث وخص الاستحقاق بالحديث التالي

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من يهمه الأمر

- منذ أن تركت رئاسة جامعة حلب في المناطق المحررة بتاريخ 30/10/ 2016. (تاريخ إستقالتي من رئاسة الجامعة ورفضي الالتحاق بموقع معاون وزير التربية في الحكومة المؤقتة )

اتصلت بي عدة وسائل إعلام لتأخذ مني أي تصريح أو لقاء صحفي أو تلفزيوني لمناقشة أمر الاستقالة. فرفضت ذلك بالمطلق؛ وقلت :أن هذه القضية وأمثاله يجب ام تناقش في مجلس تعليم عالي مستقل وموحد في جميع مناطق سورية المحررة؛ أو أمام قضاء مستقل وموحد؛ أو أمام جسم نقابي مهني عالي المستوى والصلاحيات.

كما أنني لن أعط فرصة لشبيحة عصابة الاسد ان تسعد بخصومة أخوة الثورة والطريق؛ وإن ضل بعضهم الطريق أو دفعته المصالح أوجيشته الاديولوجيا .(راجع موقع اقتصاد وما نشره عروة السوسي بتاريخ 3/11/2016).

- الآن وبعد مرور اكثر من عام

على الواقعة؛ أعيد فتح الملف تفتيشيا من بوابة جهاز تخصصي له عائديته ومختصوه.

وايضا عادت واتصلت بي مواقع تواصل اجتماعي وقنوات تلفزيونية وصحف ومراسلون .. فكنت على موقفي السابق أكثر حزما في رفضي أم تكون الصحافة والنشر والنشر المضاد ميدانا لمثل هذه القضايا الثورية. ولم أعط أي جهة اعلامية تصريح بذلك....ورغم أن (مراسل سوري) زارني في مكتبي فقد رفضت أن تكون مقابلة صحفية بل زيارة ضيف ومضيف. وكتب كل ما أورد في منشوره لاحقا من وحي التقرير التفتيشي ومن أطراف الحديث العادي الذي دار بيننا.

( راجع ملحق ما نشره مراسل سوري)

- لم يتغير موقفي من قضية جامعة حلب . ولن يتغير موقفي من التعاطي الإعلامي لها.

ولكنني أرفض أن تكون تلك القضية وعلاقتي بها محط تجاذبات سياسية. تعزز فصائلية مدنية مقيتة بين السلطات التنفيذية وبين الجامعات وبين الطلاب والزملاء. عملت على محاربتها وسأعمل على ذاك ما حييت.

- وجامعة حلب في المناطق المحررة أديرت بإدارات متعاقبة:

مرحلة اللجنة العليا

مرحلة حسن جبران

مرحلة عبد القادر الشيخ

مرحلة ياسين خليفة

فلما التركيز على فترة دون اخرى؛ وعلى شخص دون غيره !!؟. علما ان هناك ما قبلها وما بعدها. ولكل لها وعليها.

ان هذا التركيز المقصود يشير الى دلالات ومحاولات مكشوفة لدفعي نحو التخلي عن استقلاليتي وجرأتي وإرادتي الحرة. وتحويل القضية وكانها مطامح سلطوية ولا اكثر؛ فتتميع القضية.

- فليعلم الجميع أنني مسلم ولست إسلامي؛ لا أنتمي إلا للثورة فقط. وملتزم بمبادئها ومقدر لتضحيات أبناءها. واضع نفسي تحت مسائلة الشعب السوري الحر ومؤسسات الثورة المختصة في كل لحظة؛ ولادنى ادانة مالية او مهنية او أخلاقية ما حييت.

- ومن الناحية الوظيفية فأنا على ملاك جامعة حلب في المناطق المحررة. لا أدرس إلا فيها فقط . واعمل على تأسيس جامعة الزهراء الخاصة

- ولا بد من التأكيد الدائم أن موقفي من جامعة حلب واضح وضوح الشمس . أريدها جامعة حكومية مرموقة وتخضع لمجلس تعليم عالي حقيقي يتمتع بالاستقلالية والمهنية العالية والسلطة التنفيذية.

- وان فصلي من الجامعة؛ كما ابلغني مشافهة عميدة الكلية ورئيس فرع ادلب ونائب رئيس الجامعة. ورفضهم اعطائي راتب الشهر الأخير دون أدنى درجات المهنية والقانونية؛ لن يغير موقفي ومحبتي للجامعة وطلبها.

ولن يغير موقفي وملاحظاتي من جوانب الخلل والفساد الذي مرت به الجامعة وتمر .

إن من يختار السير في طريق الحق ؛ طريق الانبياء عليه أن يتحمل كل الصعاب والاثمان فالطريق إلى الجنة محفوف بالمكاره

د. حسن جبران

رئيس جامعة سابقا