أحمد طعمة الخضر
نون على شين ، شين على كاف، كاف على ري ..... نشكر نشكر نشكرنشكر
محمد عبد الدايم
المؤمن إذا أعطي شكر ، وبالأمس شكر رئيس وفد المعارضة لمؤتمر الأستانة في سوتشي روسيا على احتلالها لسوريا ودعم الأسد وقصف المدن والمحافظات وتثبيت النظام وتشريد الشعب ... هذه ليست المرة الأولي التي يزل فيها لسانه كما يبرر عادة ... فلسانه لا يزل ،بل قلبه الذي ينطق ، ووعاءه ينضح بما فيه ...
فأحمد طعمة الخضر هو ابن دير الزور من أب عضو بارز في الإخوان تزوج ابنة الشيخ علي الطناطاوي رحمه الله ، يعني عديل عصام العطار ، فهو من داخل البيت الإخواني ولا يفيد ادعاء أنه اسلامي معتدل ، إلا إذا كان يقصد منه أنه يقبل ببقاء النظام .... قصة معارضة أحمد بدأت مع اعلان دمشق . حيث دعا رياض سيف لعقد اجتماع لتأسيس لجنة للإعلان بعد سنتين على صدوره أي في عام 2007 ، وقد دعا العديد من الشخصيات من كل المحافظات والتيارات والألوان . وكان من بينهم أحمد طعمة ونواف البشير عن دير الزور فأحمد لم يكن معروفا قبلها ... لم يكن رياض سيف قادرا على عقد ذلك اللقاء الموسع في منزله المراقب وسط العاصمة ، خاصة بعد خروجه من سجن خمس سنوات ، لولا حصوله على تطمينات وضمانات من السفارات ومن أجهزة الأمن التي دست الكثير جدا من المخبرين ليس أقلهم أعضاء هيئة التنسيق التي شاركت بالكامل ... لكن نتيجة انتخابات لجنة الإعلان لم تكن في صالح مخبري النظام ، مما أدى لاعتقال بعض الرموز ومعهم بعض المخبرين للتمويه وتجميد نشاط الاعلان ، الذي كان يقترحه رذيس المخابرات العسكرية كواجهة لمعارضة علمانية مصنعة بنصيحة من المصريين مشابهة لواجهة التيار الإسلامي الذي قاده عمليا البوطي وشكليا عماد الرشيد ومعاذ الخطيب في دمشق عام 2006 ودخل عنه أعضاء في مجلس الشعب منهم محمد برمو الذي كان أول من يحصل على ترخيص لحزبه في سوريا .
وهكذا دخل أحمد السجن كمناضل مع سجناء اعلان دمشق ، وفي المحكمة لم يدافعوا عن أنفسهم كي لا يستفزوا المحكمة ، فآثروا الصمت الذي يحمل معنى الندم والخجل ، مقابل تخفيض أحكامهم من سبع سنوات لسنتين ونصف . قضوها في السجن ، ولم ينفعهم فيها عدة رسائل غزل أرسلوها للنظام كي يصفح عنهم ويخرجهم . فخرجوا بداية عام 2010 ولزموا بيوتهم صامتين لا حس ولا خبر. حتى أن رياض سيف اعلن اعتزاله العمل السياسي واتجاهه لبرامج التطوير الاجتماعي بتمويل من الاتحاد الأوربية وبرعاية السيدة الأولى ... حتى اندلاع الثورة حيث تفجرت نزعاتهم الثورية بسببها .
يذكر أحمد دوما قضية سجنه وأنه شارك في مظاهرات الدير ( المليونية ) من بين مليون انسان ، ولم يعتقل ولم يعذب بل بقي في عيادته وانتقل عند الضرورة للاقامة في الحسكة بحماية تنظيم البي واي دي ، إلى أن ظهر فجأة في فندق شيراتون في استنبول كمرشح لرئاسة الحكومة الانتقالية ، بدلا عن هيتو بعد أن تفاوض الجربا مع طيفور على صفقة كاملة تشمل الحكومة والأركان ... وهكذا حصل طعمة على ثقة الائتلاف وبدأ رئاسة الحكومة : وهنا المصيبة فقد استلم الحكومة في أكثر اللحظات دقة مرت بها الثورة السورية من دون خبرة ولا دراية ولا خطة ولا رؤية ، فالإخوان الذين جاؤوا به لم يكونوا يريدون للحكومة أن تعمل وتمسك مهامها ، وسبق لهم أن عطلوا تشكيلها طويلا لكي تبقى مؤسسات الثورة بيدهم ولكي يحكموا سوريا القادمة مثل حزب البعث بعدها ، فهم يمسكون عمليا بالمال والإغاثة والتسليح ، وحاولوا أن يسيطروا على الفصائل المسلحة بكل الوسائل . استلم أحمد الحكومة من دون أن يتوفر له الإمكانات المطلوبة لنجاحه بدءا بعدم خبرته ، نهاية بعدم وجود كادر قادر على تعويضها ، وهكذا فرح بالمنصب واحتفل به وسارت الأمور وكأن الحكومة غير موجودة.
كان المطلوب منه فورا ومن دون تردد وضع اليد على مصادر التمويل ، وعلى السلاح وعلى العمليات العسكرية وتنظيم المناطق المحررة واقامة سلطة القانون فيها لتحصينها ... كل ذلك كان يتطلب منه الانتقال فورا للداخل والعمل المباشر على الأرض المحررة التي كانت ثلثي سوريا على الأقل ، لكنه فضل أن يبقى في استانبول ثم غازي عنتاب في مبنى مهجور مع فريق موظفين فاشل وبدد التمويل الذي حصل عليه بتوزيعه على المحسوبين ، وتسبب قصدا وعن اهمال وظيفي وفساد بخسارة الثورة لأهم فرصة كان بامكانه أن يستغلها ، وقد عرضت عليه الكثير من الدول برامج مساعدة في الشمال والجنوب بما فيها اقامة مناطق آمنة ، والاعتراف به كسلطة قانونية فيها ، لكنه أهملها بتوجيه من الإخوان ، مما تسبب بانقطاع الدعم عن حكومته وفشلها تماما ، حتى صار همه الوحيد هو تأمين رواتب الموظفين العاطلين الذي تورطوا بالتوظيف عنده ... سأعرض في هذا المجال لبعض المعلومات المسربة عن جداول الرواتب التي صرفها لتستنجوا منها كيف ادار المال العام .
نأخذ منها مثلا هيئة العدالة الانتقالية . ذلك البرنامج الذي قبض الملايين من قبل جهات دولية ، وبددها على لا شيء لسبب بسيط أنه لا عدالة ، ولا انتقال سلطة ... أهمل أحمد عملية اسقاط النظام والعمل لتحقيقه ، وقفز لدعم برنامج العدالة الانتقالية الممول دوليا ، ولماذا الانتقالية ؟ لأنها من شأنها أن تعفي المجرم من العقاب وتكتفي بالعدالة الرمزية كما حصل في جنوب افريقيا مع البيض ... طبعا في النتيجة استمر هذا النظام المجرم وخري على العدالة الانتقالية تبع طعمة وزيادة ، وطبق هو عدالته التي تبخر بموجبها عشرات آلاف الشبان تحت التعذيب ... وهو يسلم اليوم تباعا شهادات وفاتهم الطبيعية حتى من دون شهادة نصر الحريري على أنها بسبب تجرثم الدم ...
انه تجرثم الضمائر وتجرثم الدماغ هو الذي جعل طعمة يصرف تلك المبالغ لمجموعة نصابين على رأسهم الدكتور رضوان زيادة :( 4500) دولار ترسل له الى اميركا .
وأسامة شربجي المقيم في فرنسا والمعين رئيس ملف معبر باب الهوى والذي لايعرف باب الهوى الا مايسمع من اغاني فيروز عن نسم علينا الهوى وهو يحتسي قهوته في الشانزيليه من اموال كانت خصصت لعوائل الشهداء (3250 ) $.
وما أدراك من هو رضوان زيادة : إنه الضفدع شكلا وعملا وصوتا وصورة التي دسها الأمن السياسي فرع الجبة في صفوف المعارضة منذ عام 2000 ، فهو طبيب أسنان فاشل من داريا يتقاضى راتبه من المخابرات وليس عنده عيادة ، وليس له أي علاقة بالعدالة والقانون بل عمل منذ عام 2000 كمندوب للأمن السياسي فرع الجبة باشراف المقدم برهان اسبر ، وتفرغ للمشاركة في كل نشاطات المعارضة، في منتدى الأتاسي ومنتدى رياض سيف وفي جمعية حقوق الانسان وكتب العدد الأهم من التقارير خاصة برياض سيف ومجموعته ، وكذلك وشى بهيثم المالح بعد أن رافقه للبنان لطباعة بروشور عن حقوق الانسان وفتحت قضية ضد هيثم استخدمت لابتزازه والضغط عليه وتسبب شخصيا بسجن العديد من شخصيات المعارضة ، وبقي هو يسرح ويمرح دون أن يتعرضه أحد بل يزاود على الجميع حتى واتته فرصة السفر بمنحة لأمريكا قبل الثورة بسنوات ، لنتفاجأ به بعد الثورة يعود إلينا حاملا برنامج مشبوه لعدالة ناقصة ويسوق له ويقبض عليه من كذا طرف آخرها حكومة أحمد بلا طعمة ... ولا لون بل فقط برائحة تزكم الأنوف ... يا عيب الشؤم ويا حسرة على دماء الشهداء ودموع الثكالى ... لو صرف أحمد جزء من المبالغ للجرحى والمشردين لما كان أولى من دفعهم للضفادع ، ولماذا لم يشكل لجنة أمن ومعلومات ويدرس سي في كل شخص قبل أن يستخدمه أليس هذا مقدمة ضرورية لنجاح أي عمل معارض لهكذا نظام . لكن ماذا إذا كان طعمة وزيادة ونصر ومحاميد ( وكلهم أطباء ) ينتمون لذات التصيف على جدول أنواع البرمائيات الضفدعية ؟؟؟
بعد أن تم سحب الثقة من حكومته أيام هادي البحرة ، وبعد توسله للعديد من الدول تمت اعادته بضغط على الائتلاف وخاصة مصطفى الصباغ الحاقد عليه ، ورغم ذلك لم يتعظ ولم يغير وضعه ، بل أمعن في سلوكه و ابتدع فكرة صندوق الطوارئ الذي أعطى مفاتحه لكن من عبيدة النحاس وأحمد رمضان ومحمد سرميني (وأنس العبدة العاشق لوحدة تنسيق الدعم ورئيستها البلاطعمة سهير الأتاسي والتي هي أيضا صورة طبق الأصل عن أحمد استخدمها الإخوان لاحكام السيطرة على الإغاثة )... صندوق الطوارئ كان مخصصا ليس للجرحى والمناطق المنكوبة بل لكي يشفطوا منه هو وشلته ما يشاؤون بلا رقيب ولا مستند ... فهو صندوق طوارئ تماما كما حكم البعث سوريا بالطوارئ لستين سبيع عام حتى الآن فالطوارئ تعني غياب القانون وضياع المسؤولية ...
لن نتحدث عن فضيحة طلبه اللجوء في ألمانيا والبحث عن اعادة توطين اسرته كونه بلا وطن ، ولا عن العدد الهائل من المقربين الذي حصلوا على اللجوء بالمعية ، بل سنتحدث عن دلالة أن يطلب رئيس الحكومة وطنا ، وهو بذات الوقت رئيس حكومة معارضة تحكم أكثر من نصف أراضي سوريا ، وتطالب المجتمع الدولي بالاعتراف القانوني بها ،
لن نتحدث عن فضيحة الجوازات التي شارك بها مع زميله بالنصب والاحتيال نذير الحكيم ، ( المبلغ التقديري 10 مليون يورو ) وقد قرأت عنها بالأمس ما يغني عن الخوض فيها ، بل سنتحدث عن سلحبته للمشاركة في أكثر مشاريع التفاوض خسة وحقارة ... أقصد سوتشي والأستانة ، فهو لم يكتف بالتسبب بهزيمة المعارضة في جبهة حمص ثم حلب ، وانتشار داعش الرهيب على حساب المعارضة في أيام عهده المشؤوم والذي تتوارد الاخبار عن دعمه لها ، بل قرر متابعة نشاطه بعد اقالته وتبت يدا أبو حطب ... لأنه تابع على نهجه ، وتستر عليه ولم يفتح ملفاته . لكي يكمل مهمته في تسليم بقية المناطق للنظام ، تحت شعار خفض التصعيد الذي هو وأد
الثورة وانهائها تباعا بدءا من تسليم حلب والغوطة وحمص ونهاية بحوران ... ثم يشكر الدول التي تقوم بذلك وروسيا التي ترعاه بكل وقاحة وصفاقة لا تنقص أي ضفدع ....
لقد سبق وشارك أحمد وهو رئيس للحكومة في مؤتمر فيينا المشبوه الذي سوق للفيدرالية وللحل السياسي ببقاء الأسد ، وعزز تعاونه المستمر مع رياض درار الرئيس الشكلي لقوات سوريا الديموقراطية التي تعود أدراجها لحضن النظام اليوم ، بعد أن يأست من دعم أمريكا لمشروعها الانفصالي ، فعادت لحضن الأسد الذي نشأت وترعرعت فيه ... وهذه على ما يبدوا ستكون نهاية طعمة أيضا كصديقه نواف البشير وخالد محاميد ونصر وووووو فهو على طريقته يتسول الآن في سوتشي دورا ولو على عرباية زبالة في سوريا التي بقيت عرينا للأسد الولد وبقية الفراخ الذين نشأووا هنا وهناك الذين يستأسدون على هذا الشعب المكلوم ، المفجوع بأبنائه ليس الشهداء الذين تقبلهم الله في نعيمه بل الخونة الذين يسرحون ويمرحون ويبعون دمه وقضيته هنا وهناك ...
يتبع ...
نون على شين ، شين على كاف، كاف على ري ..... نشكر نشكر نشكرنشكر
محمد عبد الدايم
المؤمن إذا أعطي شكر ، وبالأمس شكر رئيس وفد المعارضة لمؤتمر الأستانة في سوتشي روسيا على احتلالها لسوريا ودعم الأسد وقصف المدن والمحافظات وتثبيت النظام وتشريد الشعب ... هذه ليست المرة الأولي التي يزل فيها لسانه كما يبرر عادة ... فلسانه لا يزل ،بل قلبه الذي ينطق ، ووعاءه ينضح بما فيه ...
فأحمد طعمة الخضر هو ابن دير الزور من أب عضو بارز في الإخوان تزوج ابنة الشيخ علي الطناطاوي رحمه الله ، يعني عديل عصام العطار ، فهو من داخل البيت الإخواني ولا يفيد ادعاء أنه اسلامي معتدل ، إلا إذا كان يقصد منه أنه يقبل ببقاء النظام .... قصة معارضة أحمد بدأت مع اعلان دمشق . حيث دعا رياض سيف لعقد اجتماع لتأسيس لجنة للإعلان بعد سنتين على صدوره أي في عام 2007 ، وقد دعا العديد من الشخصيات من كل المحافظات والتيارات والألوان . وكان من بينهم أحمد طعمة ونواف البشير عن دير الزور فأحمد لم يكن معروفا قبلها ... لم يكن رياض سيف قادرا على عقد ذلك اللقاء الموسع في منزله المراقب وسط العاصمة ، خاصة بعد خروجه من سجن خمس سنوات ، لولا حصوله على تطمينات وضمانات من السفارات ومن أجهزة الأمن التي دست الكثير جدا من المخبرين ليس أقلهم أعضاء هيئة التنسيق التي شاركت بالكامل ... لكن نتيجة انتخابات لجنة الإعلان لم تكن في صالح مخبري النظام ، مما أدى لاعتقال بعض الرموز ومعهم بعض المخبرين للتمويه وتجميد نشاط الاعلان ، الذي كان يقترحه رذيس المخابرات العسكرية كواجهة لمعارضة علمانية مصنعة بنصيحة من المصريين مشابهة لواجهة التيار الإسلامي الذي قاده عمليا البوطي وشكليا عماد الرشيد ومعاذ الخطيب في دمشق عام 2006 ودخل عنه أعضاء في مجلس الشعب منهم محمد برمو الذي كان أول من يحصل على ترخيص لحزبه في سوريا .
وهكذا دخل أحمد السجن كمناضل مع سجناء اعلان دمشق ، وفي المحكمة لم يدافعوا عن أنفسهم كي لا يستفزوا المحكمة ، فآثروا الصمت الذي يحمل معنى الندم والخجل ، مقابل تخفيض أحكامهم من سبع سنوات لسنتين ونصف . قضوها في السجن ، ولم ينفعهم فيها عدة رسائل غزل أرسلوها للنظام كي يصفح عنهم ويخرجهم . فخرجوا بداية عام 2010 ولزموا بيوتهم صامتين لا حس ولا خبر. حتى أن رياض سيف اعلن اعتزاله العمل السياسي واتجاهه لبرامج التطوير الاجتماعي بتمويل من الاتحاد الأوربية وبرعاية السيدة الأولى ... حتى اندلاع الثورة حيث تفجرت نزعاتهم الثورية بسببها .
يذكر أحمد دوما قضية سجنه وأنه شارك في مظاهرات الدير ( المليونية ) من بين مليون انسان ، ولم يعتقل ولم يعذب بل بقي في عيادته وانتقل عند الضرورة للاقامة في الحسكة بحماية تنظيم البي واي دي ، إلى أن ظهر فجأة في فندق شيراتون في استنبول كمرشح لرئاسة الحكومة الانتقالية ، بدلا عن هيتو بعد أن تفاوض الجربا مع طيفور على صفقة كاملة تشمل الحكومة والأركان ... وهكذا حصل طعمة على ثقة الائتلاف وبدأ رئاسة الحكومة : وهنا المصيبة فقد استلم الحكومة في أكثر اللحظات دقة مرت بها الثورة السورية من دون خبرة ولا دراية ولا خطة ولا رؤية ، فالإخوان الذين جاؤوا به لم يكونوا يريدون للحكومة أن تعمل وتمسك مهامها ، وسبق لهم أن عطلوا تشكيلها طويلا لكي تبقى مؤسسات الثورة بيدهم ولكي يحكموا سوريا القادمة مثل حزب البعث بعدها ، فهم يمسكون عمليا بالمال والإغاثة والتسليح ، وحاولوا أن يسيطروا على الفصائل المسلحة بكل الوسائل . استلم أحمد الحكومة من دون أن يتوفر له الإمكانات المطلوبة لنجاحه بدءا بعدم خبرته ، نهاية بعدم وجود كادر قادر على تعويضها ، وهكذا فرح بالمنصب واحتفل به وسارت الأمور وكأن الحكومة غير موجودة.
كان المطلوب منه فورا ومن دون تردد وضع اليد على مصادر التمويل ، وعلى السلاح وعلى العمليات العسكرية وتنظيم المناطق المحررة واقامة سلطة القانون فيها لتحصينها ... كل ذلك كان يتطلب منه الانتقال فورا للداخل والعمل المباشر على الأرض المحررة التي كانت ثلثي سوريا على الأقل ، لكنه فضل أن يبقى في استانبول ثم غازي عنتاب في مبنى مهجور مع فريق موظفين فاشل وبدد التمويل الذي حصل عليه بتوزيعه على المحسوبين ، وتسبب قصدا وعن اهمال وظيفي وفساد بخسارة الثورة لأهم فرصة كان بامكانه أن يستغلها ، وقد عرضت عليه الكثير من الدول برامج مساعدة في الشمال والجنوب بما فيها اقامة مناطق آمنة ، والاعتراف به كسلطة قانونية فيها ، لكنه أهملها بتوجيه من الإخوان ، مما تسبب بانقطاع الدعم عن حكومته وفشلها تماما ، حتى صار همه الوحيد هو تأمين رواتب الموظفين العاطلين الذي تورطوا بالتوظيف عنده ... سأعرض في هذا المجال لبعض المعلومات المسربة عن جداول الرواتب التي صرفها لتستنجوا منها كيف ادار المال العام .
نأخذ منها مثلا هيئة العدالة الانتقالية . ذلك البرنامج الذي قبض الملايين من قبل جهات دولية ، وبددها على لا شيء لسبب بسيط أنه لا عدالة ، ولا انتقال سلطة ... أهمل أحمد عملية اسقاط النظام والعمل لتحقيقه ، وقفز لدعم برنامج العدالة الانتقالية الممول دوليا ، ولماذا الانتقالية ؟ لأنها من شأنها أن تعفي المجرم من العقاب وتكتفي بالعدالة الرمزية كما حصل في جنوب افريقيا مع البيض ... طبعا في النتيجة استمر هذا النظام المجرم وخري على العدالة الانتقالية تبع طعمة وزيادة ، وطبق هو عدالته التي تبخر بموجبها عشرات آلاف الشبان تحت التعذيب ... وهو يسلم اليوم تباعا شهادات وفاتهم الطبيعية حتى من دون شهادة نصر الحريري على أنها بسبب تجرثم الدم ...
انه تجرثم الضمائر وتجرثم الدماغ هو الذي جعل طعمة يصرف تلك المبالغ لمجموعة نصابين على رأسهم الدكتور رضوان زيادة :( 4500) دولار ترسل له الى اميركا .
وأسامة شربجي المقيم في فرنسا والمعين رئيس ملف معبر باب الهوى والذي لايعرف باب الهوى الا مايسمع من اغاني فيروز عن نسم علينا الهوى وهو يحتسي قهوته في الشانزيليه من اموال كانت خصصت لعوائل الشهداء (3250 ) $.
وما أدراك من هو رضوان زيادة : إنه الضفدع شكلا وعملا وصوتا وصورة التي دسها الأمن السياسي فرع الجبة في صفوف المعارضة منذ عام 2000 ، فهو طبيب أسنان فاشل من داريا يتقاضى راتبه من المخابرات وليس عنده عيادة ، وليس له أي علاقة بالعدالة والقانون بل عمل منذ عام 2000 كمندوب للأمن السياسي فرع الجبة باشراف المقدم برهان اسبر ، وتفرغ للمشاركة في كل نشاطات المعارضة، في منتدى الأتاسي ومنتدى رياض سيف وفي جمعية حقوق الانسان وكتب العدد الأهم من التقارير خاصة برياض سيف ومجموعته ، وكذلك وشى بهيثم المالح بعد أن رافقه للبنان لطباعة بروشور عن حقوق الانسان وفتحت قضية ضد هيثم استخدمت لابتزازه والضغط عليه وتسبب شخصيا بسجن العديد من شخصيات المعارضة ، وبقي هو يسرح ويمرح دون أن يتعرضه أحد بل يزاود على الجميع حتى واتته فرصة السفر بمنحة لأمريكا قبل الثورة بسنوات ، لنتفاجأ به بعد الثورة يعود إلينا حاملا برنامج مشبوه لعدالة ناقصة ويسوق له ويقبض عليه من كذا طرف آخرها حكومة أحمد بلا طعمة ... ولا لون بل فقط برائحة تزكم الأنوف ... يا عيب الشؤم ويا حسرة على دماء الشهداء ودموع الثكالى ... لو صرف أحمد جزء من المبالغ للجرحى والمشردين لما كان أولى من دفعهم للضفادع ، ولماذا لم يشكل لجنة أمن ومعلومات ويدرس سي في كل شخص قبل أن يستخدمه أليس هذا مقدمة ضرورية لنجاح أي عمل معارض لهكذا نظام . لكن ماذا إذا كان طعمة وزيادة ونصر ومحاميد ( وكلهم أطباء ) ينتمون لذات التصيف على جدول أنواع البرمائيات الضفدعية ؟؟؟
بعد أن تم سحب الثقة من حكومته أيام هادي البحرة ، وبعد توسله للعديد من الدول تمت اعادته بضغط على الائتلاف وخاصة مصطفى الصباغ الحاقد عليه ، ورغم ذلك لم يتعظ ولم يغير وضعه ، بل أمعن في سلوكه و ابتدع فكرة صندوق الطوارئ الذي أعطى مفاتحه لكن من عبيدة النحاس وأحمد رمضان ومحمد سرميني (وأنس العبدة العاشق لوحدة تنسيق الدعم ورئيستها البلاطعمة سهير الأتاسي والتي هي أيضا صورة طبق الأصل عن أحمد استخدمها الإخوان لاحكام السيطرة على الإغاثة )... صندوق الطوارئ كان مخصصا ليس للجرحى والمناطق المنكوبة بل لكي يشفطوا منه هو وشلته ما يشاؤون بلا رقيب ولا مستند ... فهو صندوق طوارئ تماما كما حكم البعث سوريا بالطوارئ لستين سبيع عام حتى الآن فالطوارئ تعني غياب القانون وضياع المسؤولية ...
لن نتحدث عن فضيحة طلبه اللجوء في ألمانيا والبحث عن اعادة توطين اسرته كونه بلا وطن ، ولا عن العدد الهائل من المقربين الذي حصلوا على اللجوء بالمعية ، بل سنتحدث عن دلالة أن يطلب رئيس الحكومة وطنا ، وهو بذات الوقت رئيس حكومة معارضة تحكم أكثر من نصف أراضي سوريا ، وتطالب المجتمع الدولي بالاعتراف القانوني بها ،
لن نتحدث عن فضيحة الجوازات التي شارك بها مع زميله بالنصب والاحتيال نذير الحكيم ، ( المبلغ التقديري 10 مليون يورو ) وقد قرأت عنها بالأمس ما يغني عن الخوض فيها ، بل سنتحدث عن سلحبته للمشاركة في أكثر مشاريع التفاوض خسة وحقارة ... أقصد سوتشي والأستانة ، فهو لم يكتف بالتسبب بهزيمة المعارضة في جبهة حمص ثم حلب ، وانتشار داعش الرهيب على حساب المعارضة في أيام عهده المشؤوم والذي تتوارد الاخبار عن دعمه لها ، بل قرر متابعة نشاطه بعد اقالته وتبت يدا أبو حطب ... لأنه تابع على نهجه ، وتستر عليه ولم يفتح ملفاته . لكي يكمل مهمته في تسليم بقية المناطق للنظام ، تحت شعار خفض التصعيد الذي هو وأد
الثورة وانهائها تباعا بدءا من تسليم حلب والغوطة وحمص ونهاية بحوران ... ثم يشكر الدول التي تقوم بذلك وروسيا التي ترعاه بكل وقاحة وصفاقة لا تنقص أي ضفدع ....
لقد سبق وشارك أحمد وهو رئيس للحكومة في مؤتمر فيينا المشبوه الذي سوق للفيدرالية وللحل السياسي ببقاء الأسد ، وعزز تعاونه المستمر مع رياض درار الرئيس الشكلي لقوات سوريا الديموقراطية التي تعود أدراجها لحضن النظام اليوم ، بعد أن يأست من دعم أمريكا لمشروعها الانفصالي ، فعادت لحضن الأسد الذي نشأت وترعرعت فيه ... وهذه على ما يبدوا ستكون نهاية طعمة أيضا كصديقه نواف البشير وخالد محاميد ونصر وووووو فهو على طريقته يتسول الآن في سوتشي دورا ولو على عرباية زبالة في سوريا التي بقيت عرينا للأسد الولد وبقية الفراخ الذين نشأووا هنا وهناك الذين يستأسدون على هذا الشعب المكلوم ، المفجوع بأبنائه ليس الشهداء الذين تقبلهم الله في نعيمه بل الخونة الذين يسرحون ويمرحون ويبعون دمه وقضيته هنا وهناك ...
يتبع ...
0 تعليقات على " "جرثومة الثورة " احمد طعمة الخضر يشكر روسيا التي تقتلنا "
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.