الائتلاف ومتسلقي حوران في خندق واحد لتدمير الثورة

الخميس، 30 نوفمبر 2017

الائتلاف ومتسلقي حوران في خندق واحد لتدمير الثورة

يبدأ القاضي "خالد شهاب الدين" حديثه عن اللجنة التحضيرية التي ذهبت إلى الرياض قبل وصول المدعويين بثلاثة أيام لتجهيز مسودة البيان الختامي وهم :
1- الإئتلاف : بدر جاموس - عبد الرحمن مصطفى .
2- المستقلون : مرح البقاعي - محمود الكسر .
3- منصة موسكو : علاء عرفات .
4- منصة القاهرة : قاسم الخطيب .
5- هيئة التنسيق : أحمد العسراوي .

ليتابع مختصراََ حول الجلسة الإفتتاحية بحضر وزير الخارجية السعودي "الجبير" متحدثاََ عن الوضع السوري يليه "ديمستورا" وممثلي الدول ليخرجوا بعدها ، ولكن وجَّه السعوديين نصيحة لأعضاء المعارضة بشكل واضح ولا لبس فيه قائلين ’’يجب إختيار هيئة تفاوضية لا تتجاوز الـ 30 من المختصين والخبراء والتقنيين حصراََ ومفرغين بشكل تام للعمل ، يخرج منهم 11 كوفد تفاوضي ليذهب إلى جنيف من المختصين دون انتخابات ، وأن الأمم المتحدة طلبت ذلك’’

ليُتَابِع إدارة الجلسة "عبد العزيز بن صقر" بافتتاحها بدايةََ بكلمة الثوار تركزت حول مصير "الأسد" والتركيز على جرائمه وأكدوا على ضرورة رحيله عند بدء المرحلة الإنتقالية ، وبعد انتهاء المداخلات عُرِضَت مسودة البيان الختامي على المنتور لتعديلها أو اقرارها ، وبعد تسجيل عدة ملاحظات التي بحاجة إلى تعديل وإعادة صياغتها ليصلوا إلى فقرة ’’مغادرة بشار الأسد عند بدء المرحلة الإنتقالية’’ كانت موجودة هذه الفقرة ولكن النسخة التي سُلِّمَت لـ أ."عبد العزيز" يبدو أنها غير موجودة مع العلم تسلم القاضي"خالد" نسخة ورقية من زميله الذي بجانبه "محمود الكسر" وكانت موجودة تلك الفقرة ، ليطلب أ."عبد العزيز" تعديل النسخة لأنه حتى النسخة الورقية غير صحيحة ، وبعد ذهابهم إلى تعديل البيان حول نقاط جوهرية واجههم الصد حول بعض الفقرات لأن تلك الفقرات تم الحديث عنها مطولاََ وستفتح مشاكل كثيرة ، وطلب "ابراهيم برو" إلغاء مصطلح اللامركزية الإدارية فتم رفض طلبه ، وانتقلوا إلى موضوع الشروط المسبقة لينتقد القاضي"خالد" ركاكتها وتناقضها مع فقرة "رحيل بشار الأسد" وطلب إعادة صياغتها أو حذفها أيضاََ ، قُوبِلَ طلبه بالرفض ومحاولة الإقناع بأنها صحيحة وخاصة من قبل ممثلي الإئتلاف في لجنة التعديل ، وحاول أحدهم تعديل كلمة "مغادرة بشار" الى كلمة "اسقاط بشار الأسد" مزاوداً ، فكان رد القاضي "خالد" الإسقاط يكون بالحل العسكري وليس بالحل السياسي ، ومن يتكلم بغير هذا يعتبر مزاوداََ لكسب الأصوات كما حصل في الإنتخابات ، أما من خلال المفاوضات السياسية يكون رحيل الأسد ، وأكد القاضي "خالد" أننا حرصنا أمام ذلك على أن يتضمن البيان :
1- مرجعية الحل السياسي وهي ’’جنيف 1’’ 2254 - 2118 والقرارات ذات الصلة .
2- رحيل "بشار الأسد" في بداية المرحلة الإنتقالية .
3- خروج القوات الأجنبية من الأراضي السورية وعلى رأسها ايران .
4- المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين تنفيذاََ للقرار 2254 .
5- محاربة الإرهاب سيما ارهاب الدولة المنظم .
6- محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية .

ليُكمِل القاضي"خالد" بأن البيان كان يحتاج إلى صياغة من قانونيين وسياسيين وشخص ضليع باللغة الإنكليزية ، وهذا لا يحتاج سوى مدة ثلاث ساعات لإعادة صياغة البيان وترتيبه ليليق بالسوريين كشعب ولم يكن لدى مدير الجلسة مانع في ذلك ، ولكن على مايبدو الإئتلافيين على عجلة في أمرهم فلم تتاح فرصة الوقت ، حيث كان الإئتلافيين يجتمعون بعيداََ عن المدعويين ويقررون بمفردهم ، وفي اليوم الثاني وبعد طرح البيان وعند فقرة "رحيل بشار الأسد" استبدلت كلمة "عند بدء المرحلة الإنتقالية" بـ "خلال المرحلة الإنتقالية" لتعترض لجنة التعديل على ذلك لأنه هناك تغيير بدون علمهم ليتم إعادة العبارة إلى "عند بدء المرحلة الإنتقالية" وتم التوقيع عليه .

أما عن مقاعد الهيئة التفاوضية ’’8 للمستقلين 3 نساء و5 رجال - 7 للإئتلاف - 5 لهيئة التنسيق - 2 لمنصة موسكو - 2 لمنصة القاهرة - 6 للقصائل’’ لتجري إنتخابات المستقلين فنجح 8 وهم بالنسبة للرجال ’’خالد المحاميد - طارق الكردي - عوض العلي - يحى العريضي - خالد شهاب الدين’’ والنساء ’’بسمة قضماني - هنادي أبو عرب - فدوى العجيلي’’ وتساوى بالأصوات ’’عبد الجبار العكيدي - عبد الرحمن ددم’’ بـ 17 صوت ، حينما شاهد أ."عبد العزيز بن صقر" الفوضى والقتال على المقاعد ليقول لهم ’’نحن نصحناكم وطلبنا أن يكون هناك وفد تقني مهني ودون انتخابات وعدده قليل ولكن يبدو أنكم تصرون على هذا النهج وتابعتم فيما تريدون وهذا شأنكم’’

وبعد طرح الأسماء الـ 30 بعد الإنتهاء الإنتخابات تم طلب زيادة من الجميع وحدثت ثورة حقيقية من الأشخاص وخاصة من منصتي موسكو والقاهرة و المستقلين والنساء ليتدخل السيد وزير الخارجية السعودي "الجبير" لحل الإشكال بزيادة 14 مقعداََ وتم انسحاب منصتي موسكو والقاهرة للضغط والحصول على زيادة في المقاعد ، ليتم عقد اجتماع مغلق لمدة 24 ساعة تقريباََ حضره ’’د.نصر الحريري - هادي البحرة - وآخرون لتفرض نفسها "بسمة قضماني" ومعها "خالد المحاميد" عن المستقلين’’ ليخرجوا بزيادة مقعدين لكل منصة ’’4×4’’ ويصبح مجموع المقاعد 50 مع الإضافات لتتوزع كالتالي ’’36 هيئة تفاوضية منتخبون مع اضافات منصة القاهرة وموسكو - 14 مضافين’’ وبعد الإنتهاء من المناوشات على المقاعد تم توجه الـ 36 منتخب وهم الهيئة التفاوضية لقاعة انتخاب الوفد التفاوضي فوجيء القاضي "خالد" بعد اطلاعه على القائمة عند باب القاعة بإستبدال اسمه بإسم آخر مع العلم أن القاضي أحد الناجحين والآخر غير ناجح ليُحدِث ضجة على أثرها لأنهم وضعوا اسماََ بدلاََ من اسمه شخصاََ غير ناجح وتم حل الإشكال وأن الموضوع خطأ كتابي وسوء تفاهم وتم تعديل القائمة ودخل القاضي الى القاعة مع الأعضاء الـ 36 ، ليتم التوافق بعد دخول غرفة الإنتخابات على د."نصر الحريري" كرئيس للهيئة وللوفد ونائبه "جمال سليمان" وهنا طرح البعض ان يكون النواب اثنان فقال على الفور "خالد المحاميد" أنا النائب الثاني فرد القاضي عليه ومن قال ذلك وهل انتخبك الشعب أنا سارشح نفسي وهنا قبل "المحاميد" فالأمور جاهزة ومعدة مسبقاََ وخاصة أن الإئتلاف قال نحن سنعطي "المحاميد" ولسنا ملتزمين معك أي للقاضي وبدت الأمور تتوضح وبدأ لوبي "المحاميد" أكثر وضوحاََ وانكشف كل شيء حتى في انتخاب النائب الثالث المنسق أصلاََ مع "المحاميد" وعلى مايبدو ذاهبون إلى التوقيع على صفقة تجارية وليس مناقشة انتقال سياسي ولا ترتيبات دستورية أو انتخاب أو مؤسسات ، وأمام ذلك الوضع والتركيبة التجارية قرر القاضي "خالد شهاب الدين" الإستقالة من الهيئة التفاوضية الجديدة ومن وفد التفاوض احتجاجاََ على تركيبة الوفد الذي يفتقر للخبرة القانونية والحنكة السياسية ، فأغلب أعضاء الوفد ’’تاجر لايفقه سوى في البيع والشراء وعقد الصفقات بعيداََ عن الإنتقال السياسي والفهم الحقيقي لبيان جنيف 1 والقرارين 2254 و2118 وباقي القرارات وبعيداََ عن تفسير بيان الرياض 2 التفسير الذي يتماشى مع قضيتنا فكيف نأمن الذهاب إلى جنيف لمقارعة وفد النظام السوري المتسلح بجيش من السياسيين والقانويين المتمرسين على الحنكة السياسية لأكثر من عقود ؟ فهل يعقل أن يتم مواجهتهم من قبل مهنِِ حرة ومن تفرض نفسها عضواََ دائماََ في الوفد أو الهيئة وهي لا تعرف سورية منذ ستين عاماََ دون رادع يردعها ؟ نعم كان لها دور كبير فيما حصل وما يحصل ..
للاستماع لصوتيات القاضي خالد شهاب الدين