الاثنين، 6 نوفمبر 2017

إلى متى ستقاد الثورة من أعدائها؟

إلى متى ستقاد الثورة من أعدائها؟
كتب السفير بسام العمادي
االمندسون هم من استطاعت عصابة الأسد دسهم بين الثوار.
الثوريون هم معظم المنشقين، (وليس جميعهم) والأحرار الذين بقوا في الداخل وعملوا سراً لصالح الثورة.
لكن ماحققه المندسون بالوصول إلى أعلى المراتب عسكرياً: في الفصائل الثورية، وسياسياً: في مؤسسات المعارضة، والأذى الذي سببوه للثورة يشكل أضعافا مضاعفة وتأثيراً لايمكن مقارنته مع ماحققه المنشقون والأحرار من فائدة للثورة.
السبب في ذلك يعود لقدرة عصابة الأسد في التخطيط والتنفيذ ودس عملائها في المعارضة السياسية والعسكرية.
لكن بالمقابل لم تستفد مؤسسات المعارضة من الخبرة والمهنية المتوفرة والمطلوبة لهذا الأمر، ليس بسبب نقص في الكادر القادر على ذلك، فالكثيرون من المنشقين وغيرهم كانوا قادرين على بناء مؤسسات فاعلة وتشغيلها بالشكل الأمثل.
لكن المندسين والجهلة والأنانيين استطاعوا السيطرة على مؤسسات المعارضة وأقصوا المهنيين والخبراء من المنشقين العسكريين والمدنيين، وقضوا على أكبر امكانية لتحقيق تقدم على عصابة الأسد في هذا المجال،
وما إفشال التجمع الوطني للعاملين السابقين في مؤسسات الدولة إلا مثالاً فاقعاً على تشتيت وإقصاء الخبرات والقدرات المتنوعة لمن خبر العمل المهني لسنين طويلة.
لو وضعت خبرات المنشقين العسكريين وموظفي الدولة السابقين، ومؤيدي الثورة في الداخل في خدمة الثورة بالشكل الصحيح لما وصلنا إلى مانحن فيه.
 ويبقى الأمل معقوداً على أن نغير مابأنفسنا ليتغير مانحن فيه.
0 تعليقات على " إلى متى ستقاد الثورة من أعدائها؟ "

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

المشاركات الشائعة