الخميس، 1 فبراير 2018

خالد شهاب الدين مؤتمر سوتشي غير شرعي ولا يمثل السوريين

كتب القاضي خالد شهاب الدين


أولا مؤتمر سوتشي غير شرعي ولا يمثل السوريين كمؤتمر عام ينبثق عنه لجنة دستورية لعدة أسباب أوردها بتحليل قانوني كامل بعد قليل هنا .
ثانيا كان على هيئة التفاوض كممثل عن الشعب الحر  رفض مخرجات سوتشي كاملة.
لأن مؤتمر سوتشي نسف الانتقال السياسي للسلطة وتشكيل هيئة حكم انتقالي وقفز لتشكيل لجنة روسية لا تمثلنا ضاربا عرض الحائط بكافة الاعراف الدولية ومتطلبات صياغة العقد الاجتماعي لشعب ما .
ثالثا لا يحق لدي مستورا تشكيل لجنة دستورية وهذا حق السوريين وحدهم وفي مكانه وزمانه وما نص عليه بيان جنيف1 و2118 و2254 تشكيل هيئة حكم انتقالي ومن ثم تاتي العملية الدستورية بخطواتها مؤتمر وطني عام يمثل فيه كافة مكونات الشعب السوري تنبثق عنه هيئة تاسيسية من مختصين سياسيين وقانونيين واقتصاديين ومفكرين لصياغة مسودة الدستور او تشكيل لجنة من المختصين وباياد سورية وعلى الأرض السورية زمن السلم والاستقرار والأمن 
البيان اقر لدي مستورا بتشيكيل اللجنة الدستورية بدل تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية وهذا قفز ومخالفة كبيرة لبيان جنيف1 و2118 و2254 وللاعراف الدولية في تشكيل او انتخاب اللجنة الدستورية من السوريين وفق معايير محددة
هذا راي مختصر
*رفض مقررات مؤتمر سوتشي*
يتم صياغة دستور الدولة في ظروف مستقرة وهادئة وآمنة( حسب الأعراف الدولية المستقرة لأن الدستور عقد اجتماعي بين الناس ينقذ حياتهم وينظم شؤونهم . ويجب التصويت من قبل الجميع عليه لاقراره ولا يتحقق ذلك في ظل الحروب والاضطرابات والصراعات )

يكون الاعلان الدستوري بعد الثورات أو الانقلابات على السلطة الحاكمة (لأن الثورات تكون على الظلم والقوانين والدساتير الاستبدادية التي رسخت حكم المستبدين فتأتي الثورة ليعيد الناس صياغة عقدهم الاجتماعي الجديد الذي يحقق الأمن والامان والرخاء لهم ).

لصياغة دستور جديد لدولة خارجة من الاضطرابات أو الصراع أو نتيجة ثورة يتم الدعوة لعقد مؤتمر وطني عام يمثل كافة شرائح وأطياف المجتمع لانتخاب هيئة تأسيسية لوضع مسودة الدستور مسترشدة بالمبادئ التي أقرها المؤتمر العام
أو يختار المؤتمر لجنة لوضع مسودة الدستور الجديد من الوطنيين سياسيين قانونيين اقتصاديين مفكرين
يتم كل ذلك بأيادي وطنية خالصة وضمن أراضي إقليم الدولة وفي الظروف والزمان الذي تحدثنا عنه آنفا . .( مصر وتونس والفرنسيين ابان الثورة الفرنسية )

الذي حصل بمؤتمر سوتشي التالي :

1. الجهة الداعية للمؤتمر العام دولة أجنبية ومحتلة وقاتلة للشعب صاحب ومالك الدستور.
2 . مكان المؤتمر العام هو مدينة سوتشي الروسيةخارج اقليم الدولة الام .

3. انعقد المؤتمر وطائرات الدولة الراعية تقصف وتقتل المدنيين في الدولة الام سورية فلا امان ولا استقرار ولا طمأنينة من أجل صياغة دستور جديد للدولة وأين على أرض الدولة القاتلة.


4 . قام المحتل الروسي بجلب مؤيدي مجرم الحرب بشار كشريحة واحدة والكثير منهم ملطخة يداه بدماء السوريين ومنهم معراج اورال والقاضي حسين فرحو عضو مجلس الشعب واحمد الدرويش وأبو بحر وغيرهم للمؤتمر المزعوم ليصفقوا للمحتل ولم يناقش أي بند يخص مبادئ الدستور والذي من المفترض أن يقوم المؤتمر العام بوضع مبادئ وأفكار عامة تكون إطار تستند إليه لجنة الدستور أو الهيئة التأسيسية المنتخبة .
وبالرجوع للاسماء نجد كثير من أسماء ممثلي النظام ملطخة ايديهم بالدماء فهل يجوز هذا قانونا وهذا مثال بسيط امام مكان وزمان وظروف انعقاد المؤتمر واشخاصه .


(صياغة مواد الدستور تتطلب دراية كبيرة في علم الصياغة القانونية والسياسيةوالاقتصادية  لأن  الدستور سينظم كافة شؤون الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لأفراد المجتمع وهذا يتطلب أيضا النزاهة والشرف ممن يشارك في صياغة دستور البلاد فمن سجله العدلي حافل بالجرائم هو عمليا محروم من حقوقه المدنية كلها او بعض منها ومن ذلك ايضا التجريد القانوني مثالا  و لا يمكن أن يشارك في تقرير حقوق وواجبات أفراد المجتمع ومصيرهم وتنظيم شؤونهم لأنه لا يملك اساسا الملكات الفكرية والنفسية التي تؤهله لهكذا تكليف وهو معتد على حقوق وامن المجتمع بجرائمه )

5 . لم يكن المؤتمر حقيقة لانتخاب هيئة تأسيسية لوضع مسودة الدستور الجديد. بل للتصفيق لروسيا وإظهار أنها انتصرت في سورية وتبين ذلك من هتافات الحضور .
فلم يناقش المؤتمر ولا بند واحد من بنود الدستور .

6 . انتهى المؤتمر بتمثيلية اختيار لجنة دستورية من أكثر من 168 شخص أغلبهم لم يحضر من جهة المعارضة او رفض الحضور مع اشتراط النظام أن يكون له النصف زائد اثنين وما هو متفق عليه سرا أن تكون اللجنة 42 شخص 20 للمعارضة كما يقولون و22 للنظام من اجل التصويت في اللجنة .

7 . حتى الأمم المتحدة لم تحضر فعليا قاعة المؤتمر وهذا دليل قاطع على أن روسيا تريد نعي العملية السياسية في جنيف وإنهاء مرجعيتها المتمثلة ببيان جنيف1 و2118 و2254 .

8 . لايمكن أن يشارك قتلة ومن تلطخت يداه بالدماء بصياغة عقد اجتماعي لشعب سورية . (وفق أي قانون أو عرف)

9 . حتى الأمم المتحدة غير مخولة بتشكيل لجنة لصياغة دستور لسورية فهذا حق السوريين وحدهم دون غيرهم ( وفق كل الأعراف والقوانين الدولية العقد الاجتماعي يصاغ بين الناس ومن قبلهم بالذات ولا يفرض هذا العقد عليهم من خارجهم لأنه يتطلب تنازلات متقابلة فيما بينهم لتحقيق العيش المشترك ينظم كل شؤونهم  في الدولة التي يعيشون فيها) .

إن دستور سورية الجديد قانونا يجب أن يكون في المكان والزمان الصحيحين فالمكان سورية والزمان بعد انتقال السلطة السياسي وفق بيان جنيف1 ومن خلال مؤتمر وطني سوري عام يمثل فيه كافة أطياف ومكونات الشعب السوري وبظروف آمنة مستقرة هادئة يتيح لكل السوريين إبداء رأيهم وصوتهم فيه .
*القاضي خالد شهاب الدين*
0 تعليقات على " خالد شهاب الدين مؤتمر سوتشي غير شرعي ولا يمثل السوريين "

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

المشاركات الشائعة