وشفاهك تغريني بشهيّات القبل " أحمد رمضان " أنجيلينا جولي الثورة
د. مطانيوس حبيب
كطبيب أعرف كيف أن اختلاط المورثات ينجب أحيانا نماذج غريبة ومتميزة... كشفاه أنجيلينا جولي مثلا التي أخذتها مما تحمله من مورثات زنجية متنحية، وتسببت في انطلاق موضة نفخ الشفاه بالسيليكون التي اجتاحت العالم ... لكن شفاه أحمد حقيقية وليست اصطناعية سليكونية ، تكش وتبرم وتسود بعد حين ... إنها شفاه مليئة بالشعيرات الدموية التي تغنيها عن الحمرة ، لدرجة تجعلك تظن أنها قد خرجت لتوها من تقبيل حميم، أو من التهام قرن فليفلة حار ادلبي سلقيني عما يشلفط.
أحمد أيضا نيغرو (هجين) مثل جولي ، لكن هجانته في السياسة وليس المورثات ، فهو مزيج فريد من الممانعة وقوى الاستكبار العالمي، ومن الثورة الخضراء السلفية السنية والنظام الأحمر المتشيع، ومن الصليب الأزرق المسيحي البريطاني مع الأعلام الصفراء والخضراء التي تحمل اسم الله وبندقية، جنبا لجنب ، حتى اسمه فهو أيضا هجين حسب جنسياته المتعددة : بالعربي رمضان ، لكنه أصبح بالتركي رمظان ، بعد أن حصل على الجنسية التركية ، ككل أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني وكل هيئات التفاوض التي قبلت وشاركت بمسار سوتشي الذي ترعاه تركيا...
شفايفه المميزة تشد نظرك عن عيونه المكحولة، وبدلته الأنيقة ، وتتناغم دوما مع ربطته الحمراء ومع وجناته الملفحة وصلعته المنيرة ، وتسحرك أكثر عندما يبدي تلك الابتسامة المرفقة بتدبيل العيون الحالمة مع نصف اغلاق للجفون، هذا الوجه الذي يجمع بين الجمال والملائكية يدل على رضا النفس المطمئنة وسعادتها، يخبرك فوار بروعة حياته والنعمة التي هو فيها ، لكن ما تقدم قد يتناقض قليلا مع حال الشعب والثورة المتخمة برائحة الدم والدخان ومناظر الأشلاء ، تقارن بين المتناقضين وتتأمل... تتأمل وتفكر وإذا بك تشتهي أن يتوج وجهه الجميل ذلك ملك جمال ، ملك جمال على مجموع الرؤوس التي تقطعها داعش ... فعندما تقارن بين حال أحمد وحال الشعب، وعندما تستمع لكلامه ومنطقه، لا بد أن يزول احساسك بالملائكية والحسن لتنمو في داخلك تلك الوحشية التي تدفعك لتصوره ملقى على شريط شائك ، بعد أن وضع رأسه فوق أسفل بطنه ولسانه مكان قضيبه وبالعكس، تنمو عدوانيتك التي تحرص على دفنها وتنفلت من سيطرتك ، بمقدار ما يبديه من سماجة وتبجح وقماءه لا يكفي البصاق والتنخع للتعبير عنها ، ومع ذلك هو يتابع بكل بلادة لأنه ما يزال يظن نفسه أنه شاطر ومحبوب وجميل وناجح ووطني مخلص، ومثلا نادرا يحتذى لكل الشعب الموالي والمعارض معا ، فيزاود على الجميع ويوجه النصائح والإرشادات والتوجيهات على الجميع، فهو عندما ينظر في المرآة يرى حتما كائن استثنائي نادر كبشار ذاته ، وويرى فيه رجل سوريا القادم ، ولا بأس حتى لو بقي بشار في منصبه شكلا ، لأن الدول لن تجد أفضل من رمظان الكريم ليحكم سوريا ...
أحمد رمضان شخصية نموذجية تمثل المعارضة السورية ، المشوهة البنية النفسية والعقلية والخلقية بنتيجة القمع ، وهو كالبقية موظف لدى أكثر من جهاز أمني عالمي ، وبياع معلومات ومواقف من النمرة الأولى، يستخدم السياسة في خدمة البزنس، ويمارس البزنس في السياسة ، ولا ينسى ابداء مظاهر التدين مع الاحتفاظ بعلاقاته الجنسية خارج إطار الحلال، ليجمع ما عجز عنه الرسل ( نعيم الدنيا والآخرة ) فيسوع الرب علق على صليب الخلاص ، ومحمد عليه الصلاة والسلام مات فقيرا بعد أن أذاقه قومه ما أذاقوه … لكن أحمد الذي فضل نعيم الدنيا لا يستطيع خداع الله مهما خدع من البشر ، لتكون نهايته (بمشيئة الله طبعا ) معلقا على مشنقة الذل والعار الذي سينصبها له ذوي الشهداء وأيتام الضحايا ، كشريك لبشار وحسن والبغدادي ، ثم منها مباشرة لقعر جهنم يوم الحساب ...
أحمد عضو ثابت راسخ في قيادة المجلس الوطني الخالد طول الحياة وبعدها، فهو القائد الخالد المؤبد الذي ان مات جسدا ، ورث سلطانه ولده الذي من نسله ليبقى روحا روحا ومنهجا كالمرجوم حافظ .
أحمد أيضا عضو بارز في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ( لا تقرف ) ، ورقم صعب لا يمكن محوه من كل نقاصات المعارضة، ومن معظم منافذ الفساد والجريمة التي يرتكبها النظام والمعارضة بالتناغم والتبادل، هو موجود وشريك في كل شيء وعلى الطرفين ... ينفذ كل ما يطلب منه فقط إذا كان يحقق منفعة خاصة ، ولا يقدم شيئا لأحد ، يتعيش على جراح الشعب التي كلما نزفت أكثر كلما كبر أحمد وتوردت وجنتاه واحمرت وانتفخت شفتاه . فهو مع الجميع وجاهز لخيانة الجميع … السياسة عنده كما البغاء عند القحبة ، هي مهنة لامتاع الآخر بكل الطرق والأشكال وكما يشتهي ، ثم تحصيل المال ، ولا مانع من بعض التأوهات المصطنعة لزوم المصلحة ، ولا مانع لوكان هذا الآخر متعددا ، فهو قادر على إرضاء أربعة أطراف معا بما يمتلكه من مواهب وامكانات وفتحات… ثم لا ينس أبدا ادعاء العفاف والغنج مع كل زبون جديد يتصيده ، لكي يشعر الزبون بفحولته وبأنه حصل على علاقة مميزة بشريك نظيف طاهر عفيف مميز يضحي بعذريته ويستحق أي أجر يطلبه … أخبث وأحقر وأوطى شخصيات المعارضة والنظام معا ، أتحدى كل ورشات التنقيب عن القاذورات أن تجد أسفل وأحط وأوسخ منه ، والذي لا يستطيع أنس العبدة أن يضاهيه فيها لأنه دب، بينما يتفوق أحمد عليه بأنه بزاقة يتعيش على المفرزات المخاطية ويتلذذ بلحسها … والتي تنهال عليه كلما ظهر يتحدث عن الشعب السوري وثورته التي ابتليت بهكذا حثالة وما تزال .
أحمد من مواليد مدينة حلب 1963 , لأسرة معلية وفقيرة ، انتسب الى تنظيم الاخوان المسلمين منذ الصغر ، واصبح مطلوبا ، فهرب الى العراق عام 1981 وعمل خادما هناك للجماعة في العراق، التي قادها الشقفة وطيفور .أعجب بشفاتيره عبد الله طنطاوي المسؤول الاعلامي للاخوان في العراق ، وعينه مذيعا في اذاعة “صوت المجاهدين” او (اذاعة صدام ضد سورية ) والتي هي اذاعة مشتركة بين البعث الحاكم في العراق والاخوان المسلمين ضد النظام السوري .
وعند غزو صدام للكويت والرد الامريكي الذي دمر العراق ، هرب احمد رمضان الى الاردن حيث تعرف هناك على شخصيات من حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس لاحقا) وتعرف ايضا على شخصيات اخوانية اردنية وشخصيات أخرى هربت من سورية وابرزهم علي صدر الدين البيانوني أبو أنس ، الذي ساعده عندما انتقل إلى لندن ليصبح صديقا مميزا لعبيدة النحاس مدير مكتب البيانوني وابن حلب التي تجمع بينهم ثلاثتهم ، وتجعلهم على تنافس غير شريف مع جناح إخوان حماه الطيفور والشقفة ، والمختلفين دوما مع جناح دمشق التابع لعصام العطار ، ليتوسط بينهم ملهم الدروبي الحمصي دوما ويحاول اصلاح البيت الإخواني.
وقتها بدأت الاموال تتدفق على الحركة الناشئة حماس .. ففكرت بمنبر اعلامي لها واسست وكالة القدس برس في لندن عام 1992، واختارت احمد رمضان ليكون مديرها هناك، وحصل احمد رمضان على اللجوء السياسي في بريطانيا . ومن اوائل الصحفيين الذين عملوا في الوكالة غسان بن جدو الذي اصبح صديقا لاحمد رمضان ، وكانت هذه الوكالة تنشر اخبارا تسيء وتطعن وتشكك بوطنية كل معارض سوري لاينتمي للاخوان ؟؟؟؟؟. خاصة بعد أن قررت الجماعة وقف نشاطها المعارض للنظام والانسحاب من جبهة الخلاص ، نظرا لموقف النظام من العدوان على غزة .... وهكذا تشارك الإخوان وحماس معا في أهداف المحطة ، ومن خلال الدعم المادي الخيالي الذي يتلقاه التنظيم العالمي للاخوان المسلمين .كان يخصص جزءً كبيرا منه للولد البار احمد رمضان ، ليقوم بتبيض هذه الاموال للجماعة ، حيث اسس في بريطانيا شركات كثيرة، منها ماهو وهمي ومنها ما هو حقيقي ، كمركز لندن للدراسات الاستراتيجية _وكالة قدس برس الدولية _شركة سنا للانتاج (شريكه فيها عبيدة النحاس )_شركة راديو وتلفزيون القدس(تمويل ايراني لحركة حماس)_مركز لندن للتدريبات الاعلامية ,الذي يقال بان شريكته في ملكية هذا المركز هي فتاة اسرائيلية من أصل ايراني ، تعيش في لندن اسمها هزار والتي اصبحت عشيقته وعاش معها في منزل واحد لاكثر من 3سنوات كانت فيها تتجسس على المحطة الحمساوية الى ان انتهت مهمتها الأربع سنوات كأي جاسوس يعمل مع الموساد وعادت الى اسرائيل.
انتقل احمد رمضان للإقامة في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله ببيروت ، ليعمل مديرا لقناة القدس الحمساوية واستلم اموال ايران لتمويلها وبمباركة من المخابرات السورية لمدة 3 سنوات كان يسافر خلالها ليلتقي خالد مشعل في قلب دمشق وهنا السؤال الخطير : كيف لاخونجي مطلوب ان يسكن في الضاحية الجنوبية ويزور دمشق ؟؟؟؟ فقط شخص هجين مثل أحمد يستطيع جمع كل ذلك، ثم رتب احمد رمضان للاعلامي القذر غسان بن جدو عملا كمذيع في قناة الجزيرة عن طريق علاقاته الوطيدة بالاسلاميين والفلسطينيين الحمساويين الذين يهيمنون على المحطة القطرية التمويل ، لينتقل بعدها غسان ويصبح مديرا لقناة إيرانية .
ولأنه (أحمد ورمظان وأنجيلنا جولي) ترك الرزق الإيراني في بيروت وخرج من الضاحية الجنوبية بمهمة عاجلة أهم وأدسم ، ليتسلق الثورة السورية كما تسلقها زملائه الاخونجية بعد عدة اشهر على انطلاقتها ، وجمع حوله عددا من أقرانه وحاول تشكيل مجموعة ( وطنية ) نذكر منهم عبيدة النحاس وأنس العبدة ومحمد سرميني .... سرعان ما انضمت كاملة للمجلس الوطني عند تشكيله وأصبح من فوره عضوا بالمكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري ورئيس مكتب الاعلام والعلاقات العامة فيه . بعد أن أوهمهم بأنه رجل الاعلام الاول على مستوى البلاد العربية ، وانه مؤسس ومدرب للكثير من الكوادر الاعلامية، مما حدا بهم لتسليمه المكتب الاعلامي للمجلس الوطني على أهميته كونه العمل الوحيد الذي يمارسه المجلس ، فكانت أولى مهاراته الاعلامية هي نعي شقيقه الشبيح محمود رمضان شهيداً للثورة و الذي قتله الثوار في حلب بسبب تجنيده فرق ومجموعات من الشبيحة ودفع الاموال لهم لقتل ومطاردة المتظاهرين السلميين في مدينة حلب . ولو كان شريفا لسكت كما سكت غيره ممن بقي شقيق له مع النظام ، لكنه لكونه شريك أخوه دافع عنه وزور الحقائق.
وبعدها لينتقل مع شلة المجلس ذاتها للائتلاف ، ويصبح أيضا قياديا فيه يساعد صديقة طيفور على التلاعب بقراراتها ، وينفذ له كل ما لا يريد طيفور تحمل مسؤوليته، من مواقف ملتبسة ومشينة على أساس أن أحمد ليس من الإخوان ولا ينتمي لأي تنظيم ... هكذا انتقل للعمل مع المعارضة في استانبول من دون أن يقطع علاقته مع الضاحية الجنوبية حيث كان مقر عمله قبل انطلاق الثورة السورية ، والمعلومات أكدت لنا سفره الى الضاحية ولقائه مع شخصيات من حزب الله اللبناني في منتصف ٢٠١٢ أي في مرحلة اتخاذ قرار التدخل العسكري العلني للحزب التي بدأها بغزو القصير .
احمد رمضان زار اربيل عدة مرات ، وكان عراباً للاتفاق الذي ادخل من خلاله المجلس الوطني الكردي الى الائتلاف ، والذي ضم احدى عشر شخصية كردية اضافة للثلاثة السابقين ، واغلب من ضمهم على تواصل لم ينقطع مع الاسد واجهزته الامنية ويدخل سوريا ويعود منها متى شاء حتى أنهم نظموا اجتماعا للمجلس بقرب أحد فروع الأمن في القامشلي . فهو مهندس الورقة الكوردية التي غيرت اسم سوريا وحذفت العربية ، واعتبرت سوريا دولة اتحادية ( بين من ومن ؟؟؟ ) ، والتي تعمد فيها وضع الشيء وعكسه ، لكي يستطيع التنصل منها متى شاء كما صرح يومها ، وشاركه في صياغتها الرفيق الأسمر أنس العبدة .
احمد رمضان تعاطى مع الثورة كمستثمر يقتنص الفرص الثمينة واحدة تلو الاخرى ، من خلال التشارك مع سماسرة الدول التي أعلنت صداقتها للشعب السوري وثورته ، وأهم تلك الصفقات التي أبرمها كانت مع المملكة العربية السعودية من خلال سعد الحريري شكلا ، وموظفه المدعو عقاب صقر وشريكه احمد الجربا فعلا ، تلك الصفقة التي اتضحت ملامحها فيما بعد والمتضمنة :
1-
ضم شخصيات سورية للائتلاف محسوبة على المملكة وشركائها ( لا علاقة لها مطلقاً بالثورة او بمعارضة الأسد ) على أن تقبل بمشروع تسوية سياسية مع الاسد وفقا للتفاهم الأمريكي الروسي ببيان جنيف ، وهكذا تمت توسعة الائتلاف على أساس هذا البند من الاتفاق الذي دعمته مجموعة دول اصدقاء سوريا .
2-
إعفاء غسان هيتو المكلف بتشكيل الحكومة ، والمدعوم من رجل الاعمال وأمين عام الائتلاف مصطفى الصباغ وكتلته التي كانت ثلث الأعضاء والمحسوب على قطر .
3-
تعيين احمد عاصي الجربا رئيساً للائتلاف ودعمه من الاخوان المسلمين للوصول الى ذلك .
4-
تعيين أحمد طعمة الخضر حفيد الشيخ علي الطنطاوي من أمه ، والزعيم الروحي الأول للإخوان ، رئيساً للحكومة المؤقتة بدلاً من غسان هيتو .
5-
دفع سبعة ملايين دولار امريكي من المملكة عن طريق الأمير سلمان شقيق بندر بن سلطان لاحمد رمضان وجماعة الاخوان لقاء تنفيذ بنود هذا الاتفاق ، وقد نفذ ذلك الاتفاق بعد زيارة طويلة لجدة كان فيها سبعة من زعماء الإخوان برفقة أحمد الجربا قبيل التوسعة بأسابيع .
وقد نفذ ذلك الاتفاق بالتمام والكمال بعد تفاهمات وسخة ومشبوهة مع شخصيات أخرى نافذة في الائتلاف كميشيل كيلو وبرهان غليون ورياض سيف ، حتى شعر الصباغ بخيانة الإخوان له وبدأ يحاربهم علنا .
أيضا هو شريك أساسي في الجهود التي جعلت الائتلاف يوافق على حضور جنيف بشكل معاكس لنص وحرفية الوثيقة التأسيسية للائتلاف ، التي تعتمد وثائق القاهرة وبيانها الختامي الذي يقول : (يبدأ الحل السياسي في سوريا بعد اسقاط النظام ومحاكمة رموزه ) . ثم كان عضوا بارزا مداوما في معظم جولات ووفود التفاوض برفقة أنس العبدة والحكيم وصور شفاتيره وهو يحمل الشنتة مع أنس في جادات جنيف تملأ الشبكة العنكبوتية وتتفوق على صور أنجيلينا وهي تحمل مسدسها وتتسلق الحبال للسطو على مركز ...
ثم أيضا ساهم في السعي لاقناع أطراف عديدة في الشمال بالذهاب للأستانة ، وكان له دور كبير في تسليم حلب للنظام والميليشيات الإيرانية حيث انهارت مقاومة 13 حي دفعة واحدة وسلمت مستودعات هائلة من دون قتال ، ورتب بتواصله مع حزب الله خروج القادة المتعاونين معه في سيارات حزب الله ليلا ، ليصحوا الأهالي على سقوط أحيائهم وفرار المدافعين عنها ، ليحدث في حلب ما يشبه أيام الحشر بعدها ...
ثم بعد ذلك ساهم في مسار سوتشي الذي يترأسه أحمد طعمة شريكه ، و عبر الفريق الذي يضم محمد سرميني سمسار اللقاءات بين الاخوان والسفراء الاجانب واجهزتها الاستخباراتية، وعبيدة النحاس الوصولي الانتهازي الذي ساهم مبكراً في وضع مقترحات خطة المصالحات والمحاصصة مع حكومة الاسد، ووصلت به الوقاحة لزيارة القامشلي ومنبج والجلوس تحت صورة عبد الله اوجلان، اضافةً الى السيد حسان الهاشمي الذي انفصل عنه لاحقاً ، وتسلم رئيس المكتب السياسي لجماعة الاخوان المسلمين ! ويقولون أن أحمد رمضان ليس إخوان !!!! .... وتابع النحاس نشاطه وزار موسكو وأبدى موافقته على مصالحة النظام بكل وضوح ، وأغفل ذكر مليون شهيد ونصف مليون مفقود ووو من دون خجل بينما شكر أحمد طعمة مؤخرا روسيا على قصفها للمستشفيات والمدارس والأفران.
طبعا سيتسائل الجميع هنا مثلما تسائلنا نحن :كيف يصبح عضواً في الائتلاف المعارض واخوه قواد يدير عدة ملاهي في بحسيتا حلب ، وشبيح معروف لأهلها ؟؟؟؟ هذا برسم ائتلاف العهر والخيانة والفساد…
ولمن يسال عن سبب تركه وعدم محاسبته فالجواب بسيط : احمد رمضان هو الرقم الصعب الذي هو فوق المحاسبة ، الولد المدلل والمطيع للاخوان ولمعظم مخابرات الدول الذين يسيطرون على أعضاء ائتلاف العهر والفساد ، ورجل المهمات القذرة التي نفذها بنجاح سابقا ، والذي يملك ملفات ادانة للكثيرين يهددهم فيها ، لذلك فكل ذنوبه مغفورة، ولا يجوز الاقتراب من هذه القامة الوطنية ، حتى النظام يتستر عليه ويتجنب أي تشهير به لأنه ضفدعه.
لاحمد رمضان اخ يدعى محمود رمضان وهو معروف جيدا في مدينة حلب بعد انطلاق الثورة ، فهو قواد مشهور وصاحب كباريهات وفنادق كشهبا روز وزين بالاس ويمتلك فندقاً سياحياً بحلب يأوي اليه ضباط الامن في استراحاتهم والفندق يعمل به عاهرات ، وهو من أشهر شبيحة حلب والمسؤول عن تجنيد وتمويل المئات من الشبيحة ، وعميل فرع المخابرات الجوية هناك ، والمسؤول عن قتل عشرات الشهداء في المظاهرات، وجامع التبرعات لاسر قتلى كتائب الاسد من الجيش والامن . وقد قتل على يد عناصر كتيبة من الجيش الحر بحلب ، كتيبة ابو عمارة للمهام الخاصة ، وهذه القصة يعرفها كل ابناء حلب الشهباء الذين يعلمون تنسيق أحمد وأخيه مع ضابط الاستخبارات اديب زيتونة.
.والغريب بالموضوع انه تم تسويق هذا المجرم المقتول من قبل شقيقه احمد على انه شهيد قتله النظام ، وبطل في الثورة ، من خلال بيان صدره باسم المكتب الاعلامي للمجلس الوطني وهذا نصه :
-----------------------------------------------
بيان صحفي
عصابات النظام تغتال الشهيد محمود رمضان
في خطوة تعكس إصرار النظام المجرم على المضي في تهديداته بالانتقام من معارضيه، قامت عصابات الطغمة الأسدية المجرمة مساء الاثنين (20 شباط/ فبراير 2012) باغتيال محمود رمضان شقيق عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري أحمد رمضان بإطلاق النار عليه مباشرة بالقرب من منزله عند مشفى الرجاء في مدينة حلب.
رحم الله شهداء شعبنا الأبرار وكتب الشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا ومعتقلينا.
المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري
---------------------------------------------------------------
وطلب احمد رمضان يومها من العقيد رياض الاسعد التوسط لدى الكتيبة المذكورة ، بل وحاول رشوة كتيبة ابو عمارة بمبلغ مئة الف دولار لتسحب بيانها التي اعلنت فيه مسؤوليتها عن تصفية اخيه الشبيح ولكن دون فائدة .
ثاني أخ لأحمد هو حمزة رمضان الملقب بالزعيم ، الذي عينه احمد كزعيم للمجلس الانتقالي لمدينة حلب، واتى به من حلب إلى تركيا لينوب عنه في اجتماعات الائتلاف ؟؟؟؟؟ وفي هذا السياق لا تستطيع ان تذكر اسم اي مسلح مسيء ممن تسلقوا على الثورة في حلب وشبحوا وعفشوا ، بدون ان تذكر اسم احمد وشقيقه حمزة رمضان .
عنده أخ ثالث اسمه محمد ولديه محل تجارة جملة للمواد الغذائية في اسطنبول ،
والرابع اسمه حمزة ولديه شركة استيراد وتصدير شراكةً مع محمود عثمان وهو صديق احمد وينتمي لنفس مجموعته.
وكلهم لديهم شقق باسمائهم في مجمع سكني فخم يسمى مجمع آغا آوغلو في منطقة باشاك شهير
اما أخاه الخامس يوسف فأخرجه معه في مفاوضات جنيف ، ودبرله فيزا باسم الوفد ، ومن هناك تقدم بلجوء الى السويد ليساهم شقيقه يوسف في زيادة رفاهية الشعب السويدي ، بواسطة افتتاح محل ضخم للمفروشات الاوروبية ، ليس كتلك التي في سقبا ، في مدينة نورشوبينغ جنوب استوكهولم – في السنتروم - جانب محل فلافل الحمصي الاكثر شهرة في المدينة . والذي تقدر قيمته بمليون يورو 10 مليون كرون سويدي ( المرصد لديه كافة المعلومات والصور ) للمدينة والموقع والمحل ، وتستطيعون التأكد منه ممن يقيم هناك من السوريين . وللحسبة والكتبة ان يحسبوا هذه المليون بدم كم من الشهداء والجوعى قد جمع .
هذا بالاضافة الى عشرات الشركات التي يملكها الرمضان في لندن ، حيث يملك فيلا فاخرة في ارقى ضواحي لندن يقدر ثمنها ب300 الف جنيه استرليني والخافي اعظم …
ولا ننسى أنه كان لاحمد رمضان وزيرا في الحكومة اسمه محمد ياسين النجار (وزير الاتصالات ) واول انجازاتهم مباشرة احمد لاتصالاته مع شركات غربية لبيعها رخصة اقامة شبكة الهاتف المحمول في المناطق المحررة ، ومن يدفع اكثر لجيب احمد رمضان فهو الفائز . ولكن المشروع توقف بعد سيطرة النصرة على معظم المناطق هناك وتفكيكها الجيش الحر .
أخيرا وليس آخرا شكل عبد الاحد اسطيفوا وهادي البحرة وانس العبدة وبدر جاموس مجموعة داخل الائتلاف انضم إليها احمد رمضان فأصبحوا يعرفون بمحموعة 4+1 ويهمس في أروقة الائتلاف أنها مجموعة تمثل ائتلاف الاستخبارات الدولية، والتي تعمل بكل قوتها المستمدة من اجهزة الاستخبارات الدولية على تقويض الثورة ومحاربتها ، وتسهيل جميع الاتفاقات التي يمكن ان تؤدي الى الابقاء على منظومة الاسد ، وكان اهم تلك الاتفاقات هي الوثيقة التي قدموها بالتعاون مع المدعو محمد مشارقة زلمة دحلان في بريطانيا والتي تم تقديمها الى الامين العام للامم المتحدة في غياب وفد الائتلاف في جنيف ، والتي لم يذكر فيها طلب رحيل الاسد مرة واحدة ، بل تمت المطالبة وباسم وفد الثورة الحفاظ على اجهزة الدولة واهمها مؤسستي الامن والجيش القائمتين !
إن سعادة وبهجة ونضارة وجه أحمد ليست من فراغ ، بل لأنه مطمئن لانتصاره مهما كان الفريق المنتصر في سوريا، فهو مع الجميع وضد الجميع ، ومكانه المميز محجوز عند كل الفرقاء المتصارعين ... وهذا هو طبع وحقيقة الانتهازي، لكن وقاحة أحمد تدفعه لأن يهدد كل من يبدي له العداء ويحاول فضحه ( استرجي ارجاع لسوريا ) لأن سوريا في اعتقاده ملكا ورثه عن أبيه وهو من سيحدد من يسكنها ومن يطرد منها ، ومن ثم سيحكمها ويحكم شعبها ونظامها القضائي حتما ، ومهما كان المنتصر في هذه الحرب ، وسيمارس فيها كل غطرسته وعقده وأحقاده وبكل حرية وحصانة ، لا فرق إن انتصر النظام فهو منتصر معه ، وإن انتصرت المعارضة فهو منتصر معها ...
نعم هذا هو أحمد رمظان أبو الشفايف أنجيليناجولي الثورة السورية المباركة ، التي خيرتنا بين القبول ببشار وعصاباته ، أو القبول بأحمد ونذير وعصاباتهم ، أو كما هو ظاهر : القبول بشراكة (الأخوة/ الأعداء) علينا ، إنه فقط حلف الممانعة الذي يمكنه أن يجمع أمثال كل هؤلاء معا في حل سياسي .
كان جدي يقول لنا عندما نسأله عما يفعله في مناصبه في الدولة : مشكلة الاقتصاد السوري سياسية وأخلاقية وليست اقتصادية ، لو كانت اقتصادية لكان بامكان أي اقتصادي خبير حلها ، أنا لأملك سلطة على السياسة والأخلاق لذلك لا أستطيع تغيير شيء مهما كانت درجة علمي وخبرتي الاقتصادية ...
أما ، د. برهان غليون فقد قال في أحد الأيام الذي صحا فيها ضميره الحمصي : (( أحمد رمضان هو أكبر اختراق من النظام السوري للمعارضة …..)) لو فقط د. برهان يمتلك الآن شجاعة الحق ، ويقول علنا ما عنده من دون دبلجة وتدوير للكلمات ، وقتها سوف تبدأ مشاكلنا السير في طريق الحل ... لذلك نحن سنستمر بالقول ولن نتوقف ، لأننا بسبب هؤلاء خسرنا وطننا.