الاعلامي احمد كامل يوجه رساله للدكتور نصر الحريري

الجمعة، 22 ديسمبر 2017

الاعلامي احمد كامل يوجه رساله للدكتور نصر الحريري

وجه الاعلامي احمد كامل رسالة مفتوحة للدكتور نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض جاء فيها

أقول لك بكل الصراحة والصدق الذين تعرفهما عني، وبحق الخبز والملح، والنصائح الطبية التي بيننا:
أنت ورطت نفسك، وورطت الشعب السوري
ورطت الشعب السوري بسلوك طريق يهوي به إلى مهالك، وورطت نفسك لأنك بت مسؤولاً أمام الله، وأمام الشعب، وأمام القانون عن دم مئات ألوف الشهداء والمغتصبات والمعتقلين وملايين المهجرين والمعذبين .
لقدر ارتكبت في شهر واحد سلسلة أخطاء سيسألك عنها أمام الله مئات ألوف الشهداء، وملايين المعذبين والمظلومين، وستقف المغتصبات أمام الله لتسألك لماذا بعت عرضنا بهذا الرخص :
١- وافقت على انضمام منصات موسكو والقاهرة للمعارضة، وأنت تعلم أنهم ليسوا معارضين للنظام بل تابعون له ولأسياده محتلي سورية ومدمريها وأعدائها، هذا على فرض أن المنصات الأخرى وهيئة التنسيق هي مع الثورة، ووفية لشهدائها (وهذا ليس صحيحاً تماماً).
٢- وافقت علي منح حجم كبير معطل في مؤسسات الثورة والمعارضة لهؤلاء التابعين رسمياً وعلناً لجهات معادية للثورة والشعب السوري والوالغين بدمه.
٣- وافقت على إبعاد كل الشرفاء والثابتين على الحق في مؤتمر الرياض ٢، وشطبت أسمائهم بيدك التي ستشهد عليك أمام خلق الله أجمعين، وشاركت في استبدالهم برجال رخوين، متساهلين في حقوق الناس، وليسوا لا على قدر المسؤولية، ولا على قدر الأمانة.
٤- وافقت على أن يختار أجنبي ممثلي الشعب السوري، فوفد الرياض ٢، ووفد جنيف ٨ اختارهم العدو الروسي، والخبيث ديمستورة، وأنظمة عربية آخر همها مصلحة السوريين. أخفيت هذا عن الشعب، وأكثر من ذلك أوهمته بأن لا أحد تدخل في اختيار السوريين لممثليهم، وأن نتيجة مؤتمر جنيف كانت عظيمة ووحدت المعارضة السورية، وفي الحقيقة هي لم توحد المعارضة لأنها أدخلت جهات غير معارضة إلى قلب المعارضة، وثانياً هي أدخلتها لنفس الوفد دون أن تذوبها أو توحد مواقفها، فكلمة توحيد المعارضة فيها كذبتين، شاركت فيهما، وتسمح بتكرارهما رغم أنهما مضللتان للشعب المذبوح، ومؤذيتان له.
٥- تعلم علم اليقين أن الرياض ٢ هدفه التمهيد لمسامحة بشار وإعادة تأهيله، والتعايش مع بقاء نظامه، وبقاء السفاح نفسه، ومع ذلك شاركت في لعبة كتابة عبارات مطاطة حول مصيره وكتبت كلمات فيها تلاعب وضحك على الناس توهمهم بأنكم تمسكتم بإسقاط النظام، وأنكم ستسقطوه، وهذا غير صحيح أبداً.
٦- أخفيت كل هذه الأخطاء، وأوهمت الناس أنها لم تحصل
٧- سكت على قيام الناطقين بإسمك (يحيى العريضي وأحمد رمضان) بإيهام الناس بالأوهام والأكاذيب، ومنها (إضافة لما سبق) أن تعديل الدستور والانتخابات في ظل النظام هي عملية انتقال سياسي (تغيير جذري للنظام) . وهي في الحقيقة ليست كذلك. فتعديل الدستور واجراء النتخابات في ظل النظام هي تلاعب على الانتقال السياسي، وافراغ له من مضمونه.
٨- تخفي عن الناس حقيقة سقف المفاوضات المنخفض أو المعدوم. أنت تخفي عن الناس حقيقة أن مفاوضات جنيف ليس فيها أي قدر من الإلزام. النظام عنده حق فيتو على كل شيء، ولا يمكن إلزامه بفعل أي شيء لا يريده، خاصة بعد أن قبلتم بإجراء المفاوضات بدون شروط مسبقة أو إطار تفاوضي أو مبادئ غير قابلة للتفاوض،. وطبعاً لن يوافق وفد عينه النظام لا على إسقاط النظام ولا على تنحية بشار ولا على تحول ديمقراطي ولا انتقال سياسي.
الواجب عليك أن تقول لأهالي الشهداء والضحايا والمهجرين والمعذبين أن جنيف كانت لا تضر ولا تنفع عندما كان وفد المعارضه فعلاً وفد للمعارضة، فكان مؤكداً أنه لن يقبل شيئاً يضر الشعب السوري، ووفد النظام لن يقبل أي شيئ يضر بالنظام، فتنتهي المفاورضات بلاشيء، أما الآن وقد صارت جماعات موسكو والسيسي والنظام جزء كبير من وفد المعارضة فستنتهي جنيف بكارثة إعطاء الشرعية للنظام، وتبرءته من كل جرائمه، دون أن يحصل الشعب السوري على أي شيء.
٩- يتم في الرياض وجنيف استخدام إسمك، وإسم درعا، لمهمة قذرة، وهذا يضاعف المسؤولية عليك، ويصعب حسابك أمام الله والناس. فارحم نفسك، وارحم أهلك من هذا العار الذي ينكشف كل يوم وكل ساعة.
١٠- التراجع متواصل من خمس سنوات في جنيف، وسيتواصل حتماً حتى تصلون إلى القاع، فاستقل يا دكتور الآن. استقل تكبر في عيوننا. استقل فقد يسامحك الله، وقد تنجوا من المسؤولية الوطنية والتاريخية والقانونية. استقيل فلن تخسر إلا لعنات الضحايا، وأفخاخ النظام. استقل وعد إلى صفوف الشعب، فأقصى ما ستحصل عليه إن بقيت في طريقك الحالي.. وظيفة مؤقتة عند نظام الأسد.

أخوك أحمد كامل