السبت، 29 ديسمبر 2018

شركات مقاولات الثورات والمرتزقة الأجانب (آرك) نموذجاً‏

شركات مقاولات الثورات والمرتزقة الأجانب (آرك) نموذجاً‏


شاهدنا في الأيام القليلة الماضية عدة فيديوهات وأخبار منشورة عن منظمة تدعى "آرك"

جدل - كيف تسرق ثورة شعب 



هام وثائق مســـــربة من مركز بصمة للمخابرات العالمية تطعن بالثوار

توضيح تفصيلي للايميل المسرب من الخارجية البريطانية للخارجية الامريكية عن مؤسسة بصمة
http://www.youtube.com/watch?v=rvGFVGy2BYo

وفي الحقيقة فإن هذه الشركة كانت ‏على شاشات الرادار لدينا منذ مدة طويلة وكنا نراقب أعمالهم ونقوم بتجميع الوثائق والمعلومات حتى نعرف بالضبط من هم ‏المرتزقة الذين يعملون بها؟ وكيف تعمل؟ ولحساب من؟ ومن هم الداعمين والممولين؟ ومن هم المستفيدين من خدماتها؟

في البداية لابد من التذكير بأننا نشرنا منتصف الصيف الماضي مقال غير مسبوق عن فضيحة توظيف مستشار بريطاني ‏للائتلاف الوطني!!!‏

ثم نشرنا مقال آخر الشهر الماضي عن إختراق الأجانب لرئاسة الائتلاف

ويبدو أن مرتزقة الإنجليز لهم باع طويل في إختراق الثورة السورية!! واليوم سنتكلم عن شركة مرتزقة تدعى "آرك" تتلقى ‏تمويل بملايين الدولارات من جهات حكومية مرتبطة بأجهزة مخابراتية أجنبية وتقوم بتنفيذ مشاريع وهمية لإختراق النشطاء ‏السوريين والكتائب العسكرية وتجميع معلومات عن الحراك الثوري في سورية.‏


وبعد بحث سريع وجدنا أن "آرك" هي في الحقيقة شركة مسجلة بالمنطقة الحرة في إمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات ‏بإسم شخص بريطاني إسمه "أليستر هاريس"، وهذا الموقع يعطي معلومات عن إجراءات التسجيل والترخيص بالمنطقة ‏الحرة في إمارة رأس الخيمة: ‏

ومن المهم توضيح أسباب لجوء شركات المرتزقة الأجانب لتسجيل شركاتهم الخاصة في المناطق الحرة، لأنها تمنح إعفاء ‏ضريبي وملكية أجنبية بنسبة 100% وحرية حركة رأس المال وتحويل الأرباح ولايوجد عليها رقابة حكومية صارمة ولا ‏تخضع لإجراءات التدقيق المالي مثل الشركات العادية لأنها تفتح حسابات مصرفية سرية "أوفشور" التي تخضع فقط ‏لقوانين تمويل الإرهاب ومكافحة تبييض الأموال لكنها تتحايل بسهولة على قوانين التهرب الضريبي مثل كل شركات ‏المرتزقة الأجانب ومقاولات الثورات الذي يعتاشون كالطفيليات على صراعات الشعوب المصيرية ويمتصون دماء الضحايا ‏تحت مظلة المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم الإغاثي لكن يهمهم جداً إستمرار الحروب الأهلية لأنها مصدر رزق كبير لهم!! ‏وبالطبع فإن تأسيس هذه الشركات بعيداً عن بلدانها الأصلية يعطيها ميزة هامة وهي إبتعادها عن الإعلام الأمريكي ‏والبريطاني والأوروبي لأن طبيعة عملها الحساسة تتطلب السرية المطلقة بتنفيذ مشاريعها في دول أخرى وبالتالي تتجنب أي ‏تواصل مع الإعلامي الأجنبي الذي لن يتردد بنشر فضائحهم لتصفية حسابات سياسية والتأثير بالإنتخابات في بلدانهم ‏الأصلية.‏

ولدى البحث أكثر وجدنا أن فكرة "أرك" هي في الواقع ليست جديدة!! لأنه يوجد بالفعل شركة أخرى بنفس الإسم موجودة في شمال ‏إيرلندا وتعمل بنفس النشاط لكن الفرق الوحيد هو أن شعار آرك سورية مؤلف من ثلاث كلمات مشابهة شعار آرك إيرلندا ‏مع فاريق وحيد وهو كلمة ‏Access‏ تم إستبدالها بكلمة ‏Analysis‏ وهي في الحقيقة للتمويه عن كلمة "إختراق" بكلمة ‏‏"تحليل".‏

المدهش أنه بعد عدة إتصالات وتحقيقات سريعة إكتشفنا أن يوجد بالفعل روابط وثيقة بين "آرك" ومنظمات أخرى تعمل ‏بأسماء سورية مثل "بيتنا" و"بصمة" ومكتب دعم المعارضة السورية "أسس" ومؤخراً "مسارات" و"شهبا برس" وكلها ‏تعمل وفق توجيهات أجنبية وتتلقى التمويل والدعم عبر "آرك":‏







ويوجد لدى "آرك" أيضاً تنسيق إعلامي كبير وفعال للغاية وعلى أعلى المستويات مع قناة العربية الفضائية!!!‏

وقد إكتشفنا أن نشاط "آرك" يتجاوز بكثير النشاطات الإعلامية والتدريب والمساعدات الإغاثية والإنسانية!!! لأنها عملت ‏بالفعل على تنسيق تحقيقات سرية تتعلق باستخدام العصابة الأسدية للسلاح الكيماوي في حمص بتاريخ 23-12-2012م ‏وهو الحادث الخطير الذي تم فيما بعد تمويهه والتغطية عليه لأسباب غامضة!!‏

وإكتشفنا أن "آرك" كانت تقوم بأعمال تجسسية وترسل تقارير ميدانية عن الكتائب العسكرية وخاصة التي تُعتبر بنظر ‏أجهزة المخابرات الأجنبية أنها "إرهابية ومتطرفة".‏‎ ‎وبالتعمق أكثر وأكثر في نشاطات آرك إكتشفنا علاقات نشاطات ‏ومشاريع تتجاوز بكثير تلك المعلن عنها في موقعهم الرسمي‎:‎

وعرفنا حقيقة العلاقات السرية والتنسيق المباشر مع مشاريع أخرى مشبوهة سبق وأن نشرنا عنهم مقالات ومنهم مشروع ‏اليوم التالي:‏

مشروع "اليوم التالي" في سورية والعراب الأمريكي!!!
http://mjsamman.blogspot.com/2013/08/blog-post_16.html

وإكتشفنا أيضاً علاقات غير معلنة مع منظمة الدفاع عن الديمقراطيات التي تقول أنها تحارب الإرهاب وتروج للحرية على ‏الطريقة الأميركانية!!‏

ويوجد لهم أيضاً علاقات مع مؤسسة ثروة‎ ‎‏ التي يترأسها عمار عبدالحميد

وبالمناسبة خولة يوسف هي زوجة عمار عبدالحميد وشريكته بتأسيس دكانة "ثروة" وهي التي نشرت قبل أسبوعين مقال ‏عن حرية "التعري" وقد نشرت عنها مقال بعنوان: ثورة من أجل الحرية والكرامة و"الأخلاق"‏

ومن المؤكد أن علاقات "آرك" الواسعة والمتشعبة والمعقدة لاتتوقف هنا، لأنهم لديهم بالفعل إختراقات "شخصية" للمجلس ‏الوطني والإئتلاف والمجلس العسكري وقيادة الأركان، ولديهم تنسيق مباشر مع "هيئة حماية المدنيين" التي هي في الواقع ‏هيئة لحماية الأقليات وخاصة العلويين!! وقد وصلتنا معلومات مؤكدة عن علاقاتهم مع وحدة تنسيق الدعم ووحدة المجالس ‏المحلية، وبالطبع لديهم تنسيق مباشر مع الإخونجية وزعمائهم المقيمين في بريطانيا، وهذه قصة عجيبة وغريبة سنتحدث ‏عنها لاحقاً بالتفصيل الممل!!!‏

ويعمل في شركة "آرك" التي تخترق كافة مفاصل ومحاور الحراك الثوري في سورية حوالي مئة موظف معظمهم أجانب وبعض الموظفين السوريين، وقد تمكنا من معرفة الكثير من الموظفين الأجانب الذين يعملون في "آرك" وسنذكر أسماؤهم الأولى فقط حالياً، لأننا لم ننتهي من ‏التدقيق والبحث عنهم:‏
Adam, William, Sofia, Rina, Rida, Jeremy, Michael, John, Colin, Katie, Peter, Frank, ‎Dom, ‎Halim, Balsam, Milad.‎

وقد أصابتنا الدهشة أثناء التدقيق في أسماء هؤلاء الموظفين أن أحدهم وهو شاب عسكري أمريكي الجنسية قد استقال من "آرك" وقام بتأسيس منظمة طبية خاصة به لكنه بعد عدة أشهر إختفى فجأة ولايعرف أحد عنه شيء!!!!
لكن سنبدأ بالتعريف عن زعماء "آرك" ولدينا تفاصيل أكثر بكثير مما ينشرونه على موقعهم الرسمي:‏

Alistair Harris‏ الرئيس التنفيذي لـ "آرك"، يحمل درجة الماجستير في العلوم الإجتماعية والسياسية من جامعة كامبريدج ‏سنة 1996 وحصل على ماجستير آخر من جامعة سانت أندروز سنة 2010 تخصص بالإرهاب والعنف السياسي، وهو ‏يتقن اللغات الصربية والفرنسية والعربية بالإضافة إلى لغته الإنجليزية، بدأ حياته المهنية موظف دبلوماسي في مكتب ‏الخارجية البرطانية لمدة ستة سنوات حيث خدم في دول البلقان وباكستان، ثم تم إنتدابه لمدة ثلاث سنوات للتحقيق في جرائم ‏الحرب في يوغسلافيا حتى عام 2005، ثم عمل لمدة سنة بالسفارة البريطانية في بيروت وهناك قام بتأسيس شركة خاصة ‏إسمها ‏Pursue Ltd‏ في بداية عام 2008 ومن خلال هذه الشركة عمل على عدة مشاريع هامة حساسة للغاية في لبنان ‏واليمن وباكستان وأفغانستان والمناطق الفلسطينية، وكان يعتبر مستشار وخبير مكافحة الإرهاب، ثم في منتصف عام ‏‏2011 بدأ بالتخطيط لمشروع "آرك" لتنفيذ مشاريع حكومية أمريكية وكندية وبريطانية وأوروبية ويابانية وهولندية لدعم ‏‏"إستقرار الشعب السوري"!!!! ولاشك أنه هذا الرجل كان يعمل بجهد وإخلاص لدعم الثورة السورية منذ بدايتها لكن تدفق ‏ملايين الدولارات عليه جعلته للأسف جشع للغاية ويسعى فقط وراء مصالحه المالية وخاصة بعد أن دخلت الثورة السورية ‏في مرحلة الفوضى التي نراها حالياً.‏

James Le Mesurier‏ مدير التخطيط الإستراتيجي وتطوير الأعمال وهو العقل المدبر في "آرك"، تخرج من جامعة ‏ويلز سنة 1993 بكالوريوس في العلاقات الدولية والدراسات الإستراتيجية، ثم أنهى دورة في القيادة من الأكاديمية ‏العسكرية الملكية سنة 1994 ثم عمل لمدة 12 سنة ضابط في الجيش البريطاني ثم عمل لمدة سنة في مهمة الأمم المتحدة ‏في كوسوفو ثم إنتقل لمكتب الخارجية البريطاني وعمل رئيس بعثة المراقبة لمدة سنتين حتى عام 2004 ثم عمل مستشار ‏للسفارة الأمريكية في بغداد لمدة سنة ثم عمل لمدة سنتين في ‏Olive Group‏ ومنها إنتقل للعمل في مجلس أبوظبي ‏للتخطيط العمراني مدير تخطيط الأمن والسلامة لمدة سنة واحدة فقط! ثم عمل مستشار أمني في شركة ‏Good Harbor ‎Consulting‏ لمدة أربع سنوات، وفي بداية 2012 بدأ بالعمل مع "آرك".‏

Robert Knight‏ يعمل مستشار في "آرك" منذ شهر تموز/يوليو 2012 وهو شخص عتيق ومخضرم ولديه خبرات ‏واسعة جداً في المجالات العسكرية والأمنية، تخرج من الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرت سنة 1973 ثم تخرج من ‏جامعة ويلز سنة 1977 بكالوريوس في العلاقات الدولية والدراسات الإستراتيجية، ثم أنهى دورة في القيادة والإدارة من ‏جامعة الدفاع في غرينويتش سنة 1994، بدأ حياته المهنية ضابط في الجيش البريطاني لمدة ثماني سنوات ثم عمل لمدة ‏أربع سنوات من سنة 2003 إلى 2007 مستشار مع الحرس الوطني في السعودية، وبعدها عمل لمدة 7 أشهر سنة 2008 ‏مع وزارة الدفاع الوطني في ليبريا، ثم إنتقل إلى لبنان بداية 2009 وعمل في السفارة البريطانية لمدة ثلاث سنوات حيث ‏عمل على مشاريع أمنية مع الحكومة اللبنانية، وعاد إلى السعودية حيث عمل مستشار مع وزارة الداخلية لمدة ثلاثة أشهر ‏ومنها إنتقل للعمل مع "آرك" بصفة مستشار في منتصف عام 2012، لكنه يعتبر من أهم المستشارين فيها نظراً لخبراته ‏وعلاقاته الواسعة!!!!‏

Milad Kawas Cale‏ عندما بدأنا بالبحث عن هذا الموظف إكتشفنا حقائق مدهشة عنه!! ومن يعرف هذا الطرطور ‏يؤكد أن آخر همه الثورة السورية وإسقاط النظام لأنه ببساطة مرتزق يسعى وراء المال فقط لاغير وقد خرج من سورية ‏للعمل مع "آرك" وليس لأنه ضد النظام!!
ميلاد قواص من مواليد 1983 حصل على الثانوية العامة من مدرسة عبد الرحمن الكواكبي سنة 2000 ثم دخل كلية ‏الطب في جامعة حلب وتخرج منها سنة 2008 لكنه لم يعمل طبيب ولم يكمل أي تخصص طبي!! وبدلا عن ذلك عمل ‏مندوب مبيعات أدوية لثلاثة أشهر في شركة يونيشيما الدوائية وسبعة أشهر في شركة ميديكو، ثم ذهب إلى وزارة الصحة ‏ليتخصص لمدة حوالي سنة ونصف في علم الأمراض ‏Pathology‏ لكنه ترك قبل أن ينهي التخصص، ثم عمل في مشفى ‏حلب الجامعي لمدة ثلاث سنوات للتخصص البيولوجي المخبري حتى شهر آب/أغسطس 2012 ويدعي أنه لم يكمل ‏تخصصه فيه بسبب الثورة!! لكنه أثناء ذلك كان يعمل مطور برمجيات وتعلم تصميم مواقع الأنترنت، ثم فجأة ظهر مع ‏‏"آرك" في نهاية عام 2012 بوظيفة مدير إدارة المعلوماتية، ولذلك فهو يعتبر "الصندوق الأسود" لهذه المنظمة المشبوهة ‏لأن لديه الداتا كلها ويعرف كل الأسرار، لكن يبقى ولاؤه أولاً وأخيراً لمن يدفع له بالدولار!! ‏
مشكلة هذا الطبيب الضائع والمبرمج الفهلوي أنه مهما كان ذكي فهناك من هو أذكى منه وأشطر، وسيعرف قريباً أن التسريبات عن ‏‏"آرك" قد وصلتنا كلها وهي الآن لدينا في الحفظ والصون بانتظار نشرها إن شاء الله!!!‏

والآن بعد هذا التعريف المدهش عن "آرك" ومن يعمل بها، يكون السؤال الأهم هو ماذا تعمل هذه الشركة؟ ومن يمولها؟ ومن يتعامل ‏معها داخل وخارج سورية؟

في الحلقة القادمة سنتكلم عن مشاريع "آرك" بالتفصيل، ولدينا صور من عقود وإتفاقيات ووثائق سنقوم بنشرها كاملة ‏بعون الله.‏ وسوف نبدأ بنشر تفاصيل إتفاقية موقعة ومختومة بين شركة آرك ومجلس محافظة حلب الحرة وقيادة الشرطة الحرة في حلب بخصوص تنفيذ برنامج الأمن المجتمعي المتكامل وهي بتاريخ: 21 حزيران/يونيو 2013 وهذه صورة من مقدمة تلك الإتفاقية وسنتحدث عن تلك الوثيقة بالكامل إن شاء الله.
0 تعليقات على " شركات مقاولات الثورات والمرتزقة الأجانب (آرك) نموذجاً‏ "

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

المشاركات الشائعة