السبت، 29 ديسمبر 2018

مشروع "اليوم التالي" في سورية والعراب الأمريكي

مشروع "اليوم التالي" في سورية والعراب الأمريكي!!!



المرة الأولى التي سمعت فيها عن مشروع "اليوم التالي"الأمريكي كانت في شهر آب/أغسطس 2011 خلال محادثة سكايب موسعة مع مجموعة من الخبراء والنشطاء السوريين لمناقشة مشروع "مؤسسة سوريا" حيث إقترح د.عمرو العظم على المتحدثين أن يتم مناقشة دراسة يقوم بها "معهد السلام الأمريكي" وأرسل لنا نسخة تعريفية عنه، وأتذكر جيداً إعتراض بعض المشاركين في تلك المحادثة على المشاركة في تلك الدراسة لأسباب أهمها أنها لن تقدم شيء حقيقي ومفيد لسورية وأنها ليست من أولويات الحراك الثوري آنذاك، ومن المحزن أن ذلك الرأي قد أثبت صوابه فيما بعد وسأتكلم عن ذلك بالتفصيل!!!




هذه نسخة عن المذكرة المبدئية "السرية" التي كتبها ستيف هايدمان وهو خبير في معهد السلام الأمريكي ويقترح فيها فكرةمشروع اليوم التالي في سورية:

وهذا هو الرابط على الموقع الرسمي لمعهد السلام الأمريكي عن مشروع اليوم التالي:

وهذه هي مقالة تعريفية من ستيف هايدمان "عراب" مشروع اليوم التالي الأمريكي وهو بالمناسبة يهودي/أمريكي وخبيربالشؤون السورية:

في شهر نوفمبر عام 2011 شاهدت فيديو مرعب لأحد شبيحة العصابة الأسدية وهو يهدد ويتوعد بلهجة قرداحية لئيمة ويقول: "بدكين حريية؟ بدكين تسقطوا النظام؟ نحنا بدنا ندمر البلد ونحرقها ونقلع الزفت من الأرض قبل ما نترك الحكم ونروح!!!" هذا الفيديو دفعني للعمل فوراً على دراسة موسعة عن التداعيات الخطيرة قبل وأثناء وبعد سقوط دولة المافيا الأسدية وتوقعات عن أسوأ السيناريوهات للدمار الشامل الذي سيحصل نتيجة إنهيار العصابة الأسدية في سورية، وللأسف حصل فيما بعد كل ماتوقعته آنذاك!! وهذه هي نسخة من تلك الدراسة  الخطيرة التي نشرتها في بداية عام 2012:

في منتصف شهر فبراير 2012 إتصلت بي رفيف جويجاتي وكنت على إتصال معها بشأن مشروع "مؤسسة سوريا" وطلبت مني نسخة من تقرير الدمار الشامل وتداعيات سقوط دولة المافيا الأسدية، لأنها تريد ترجمته للانجليزية ومناقشته في ورشات عمل مشروع اليوم التالي الأمريكي في برلين التي شارك فيها نشطاء سوريين بإشراف وتوجيه وإدارة خبراء وأكاديميين "أجانب"وتمويل أمريكي وشارك جماعة الإخوان المسلمين في تلك الإجتماعات في برلين وكان منهم الزعيم الإخونجي ملهم الدروبي وهو كتب عن ذلك "المشروع الوطني" بكل فخر على صفحته الشخصية في الفيسبوك!!



وبعد عدة أشهر قام معهد السلام الأمريكي بنشر نتائج دراسته عن"الانتقال الديمقراطي" للسلطة في سورية وهو يتوافق حرفياً مع توصيات مؤتمر جنيف1 الروسي/الأمريكي المنعقد في نهاية شهر يونيو/حزيران 2012 الذي يؤكد على أهمية "الإنتقال السلمي" للسلطة في سورية وشدد المشاركون في ذلك المؤتمر "المشبوه" في بيان رسمي لهم على ضرورة البحث عن "حل سلمي" للنزاع في سورية دون استثناء أي طرف من أطرافه، بما في ذلك زعماء العصابة الأسدية الإجرامية!!!!!

ناقشت نتائج تقرير مشروع اليوم التالي الأمريكي مع مجموعة من النشطاء والإعلاميين والقضاة والحقوقيين داخل وخارج سورية الذين أجمعوا على سذاجة وسخافة هذا المشروع "الأكاديمي" وتفاهة توصياته "الخيالية" ووصفوه بأنه "صف حكي" وأنه "منسوخ" من دراسات وأبحاث مشابهة في زيمبابوي وراوندا والبوسنة والشيشان وجنوب إفريقيا والعراق وليبيا، ولعل المسخرة الكبرى كانت إقتراح ساذج عن "إصلاح" الأجهزة الأمنية!!!! كيف يمكن "إصلاح" أجهزة قمعية و"تأهيل" عصابات إرهابية إجرامية؟؟؟

وإلتقيت بالصدفة قبل ستة أشهر ستيف هايدمان، وهو "عراب" مشروع اليوم التالي الأمريكي، أثناء مشاركتي بأحد المؤتمرات الخاصة في دولة أوروبية وقلت له يوجد لدي ملاحظات هامة للغاية على تقرير مشروع اليوم التالي فقال لي بكل صلافة وعجرفة "أعرف أعرف، وأنا أحاول تأمين تمويل إضافي حوالي 100 ألف دولار لوضع استراتيجية عملية لتطبيق توصيات التقرير!!!" وعندها إكتشفت كم هو ساذج هذا الهايدمان (على فكرة إسمه يعني الرجل المتخفي)، وسيكون لي مقال خاص قريباً عن هذا اليهودي/الأمريكي الخبير بالشؤون السورية وشركاؤه في معهد السلام الأمريكي وغيره ومشاريعهم المشبوهة في الشرق الأوسط!!

وعلمت فيما بعد أن شلة مشروع اليوم التالي الأمريكي قاموا بتأسيس منظمة رسمية في بروكسل، بلجيكا، وهي بالطبع لفتح حساب بنكي وإستلام المنح المالية وتوزيعها على "الحبايب"!!! وهذا هو العنوان:
Rue du Pépin 54, B1000 Brussels, Belgium

هذا الموقع الرسمي لمنظمة اليوم التالي:

وهذه الصفحة الرسمية لمنظمة اليوم التالي على فيسبوك:

لاحظوا أن الشعار الرسمي لمنظمة اليوم التالي فيه نجمتين تمثلان علم العصابة الأسدية وليس ثلاث نجوم التي تمثل علم الإستقلال والثورة السورية!! وهو باللغة الانجليزية ويشبه شعارات "الماسونية" ويستوحي رموزها من حيث الشكل والرسومات والألوان!! كما أن الشمس المشرقة التي من المفروض أن تُعبر عن 14 محافظة سورية لها 13 شعاع فقط وربما يعني ذلك مخطط مستقلبي للتقسيم وإستقطاع محافظة سورية!!!! وهناك ستة أعمدة في الأسفل وهي بالضبط أعمدة هيكل دولة العصابة الأسدية التي تكلمت عنها في عدة مقالات منشورة فيمدونتي الشخصية وهي (الجيش، المخابرات، حزب البعث، الإقتصاد، الدبلوماسية، الإعلام) وقد ترمز تلك الأعمدة الستة إلى مفاهيم ماسونية بالتأكيد يعرفها من صمم ذلك لشعار ومن إعتمده رسميا ليكون شعاراً لمنظمة تدّعي أنها وطنية "سورية"!!

هذه الصورة لبعض أعضاء شلة اليوم التالي المنشورة في مقال بتقرير الواشنطن عن شؤون الشرق الأوسط:
http://www.wrmea.org/wrmea-archives/541-washington-report-archives-2011-2015/january-february-2013/11635-human-rights-activists-discuss-post-assad-syria.html

يظهر في الصورة من اليمين: رامي نخلة (ملاذ عمران)، رفيف جويجاتي، مرهف جويجاتي، عفراء جلبي، عمرو العظم، وزعيمهم ستيفن هايدمان وهو العراب الفعلي لمشروع اليوم التالي.

وفيما يلي أسماء شلة مشروع اليوم التالي "السوريين" لكن الموقع الرسمي لم يذكر عراب المشروع الصهيوني/الأمريكي ستيفن هايدمان ولا أسماء الشركاء الأجانب!!
مرهف جويجاتي (سوري/أمريكي): رئيس مجلس الادارة، ومستشار سفارة الائتلاف اللاوطني في واشنطن.
رفيف جويجاتي (سورية/أمريكية): كانت تعمل مع لجان التنسيق المحلية في سوريا وهي شقيقة مرهف جويجاتي!!
نجيب غضبان (سوري/أمريكي): عضو المجلس الوطني، سفير الائتلاف اللاوطني في واشنطن.
سلام الكواكبي (سوري/فرنسي): مايسترو المجلس الوطني!! باحث في مبادرة الاصلاح العربي مع الدكتورة بسمة قضماني.
عمرو العظم (سوري/أمريكي): خبير آثار وهو إبن صادق جلال العظم
عفراء جلبي (سورية/كندية): ناشطة "سلمية" وهي شقيقة مصممة الأزياء مريم جلبي التي أصبحت سفيرة الائتلاف اللاوطني في الأمم المتحدة!!
عماد تيناوي: لا أعرفه شخصيا ولم أسمع عن نشاطه الثورجي أو الوطنجي سابقاً!!!
وجدي مصطفى: لا أعرف هذا الشخص لكنني إلتقيته بالصدفة في أحد المؤتمرات الدولية وعرفت أنه من الطائفة القاتلة الكريهة (شركاؤنا بالوطن)، وهو غير مذكور في الموقع الرسمي لكنه مذكور في "بيان العتاب" على أنه عضو مجلس إدارة مشروع اليوم التالي!!

وهذا رد الدكتور رضوان زيادة عليهم:

وكان سبب بيان العتاب من شلة مشروع اليوم التالي الأمريكي أنه بالأمس قام بيت الخبرة السوري بنشر تقرير شامل عن إدارة المرحلة الإنتقالية في سورية:

ونلاحظ في بيان العتاب من شلة مشروع اليوم التالي الأمريكي مستوى مقرف من النفاق والكذب المفضوح، لأنهم يقولون أن "مشروع اليوم التالي قد أُنجز أساساً من قبل خبراء سوريين بالتعاون مع عدد قليل جدا من الباحثين الأجانب الذين انحصر دورهم في المنهجية وفي عرض تجارب دول أخرى يجب على السوريين الاستفادة منها" وهذا غير صحيح جملة وتفصيلاً !!! لأنالمذكرة المبدئية التي تقترح فكرة مشروع اليوم التالي الأمريكي المنشورة في بداية هذا المقال تؤكد غير ذلك بالطبع.

كما نلاحظ في "بيان العتاب" من شلة مشروع اليوم التالي الأمريكي التلميح والتعريض الوقح بدراسة المرحلة الانتقالية في سوريا وتلميحهم للدعم المالي من قبل الحكومة الكندية ويسمون ذلك المشروع على أنه "مشروع الدكتور رضوان زيادة"!! وهذا مستوى هابط جداً من الحقارة والدناءة لكنه للأسف لايفاجئني من هؤلاء الإنتهازيين الغوغائيين الذين تنطعوا للعمل بإسم سورية ونصبوا أنفسهم "أوصياء" على الثورة السورية العظيمة وهم الآن يتقافزون في كل مكان لنيل حصتهم "الشخصية" من المكاسب السياسية والمالية على حساب تضحيات الشعب السوري المنكوب، ومن المضحك أنهم يلمحون بالإتهامات لغيرهم لكنهم هم أنفسهم لايستحون من توظيف دبلوماسي بريطاني مستشار لهم في سفارة الائتلاف اللاوطني في أميركا، وقد كتبت عن مسخرتهم بالتفصيل:

بالمناسبة، أنا عملت مع مجموعات متميزة من النشطاء الميدانيين داخل سورية على وضع خطط استراتيجية وتكتيكات "عملية" لإدارة المرحلة الانتقالية قبل وأثناء وبعد سقوط العصابة الأسدية في محافظات دمشق وحمص وحلب ودير الزور، ولايمكنني نشر أي تفاصيل الآن. لكنني أؤكد أن كل دراسات وتوصيات مشروع اليوم التالي هي "علاك" فاضي ولن يتم تطبيقها حتى في الأحلام العاطفية لمن عمل عليها لأن الواقع يختلف تماماً عن أفكارهم الوردية الساذجة.

لمن يريد معرفة حقيقة مشروع "اليوم التالي" الأمريكي ومن يشرف عليه ومن يموله أنصح بقراءة هذه المقالة الهامة وهي مترجمة من مجلة فورين بولسي، وستعرفون كم هو وطنجي وثورجي هذا المشروع المتأمرك المشبوه المرتبط بمؤتمرات "جنيف" ومؤامراته الخفية القذرة لاجهاض الثورة السورية وإنقاذ دولة العصابة الأسدية!!!!! ولدينا المزيد وسننشر كل شيء بعون الله.

وهذه هي المقالة الأصلية المنشورة في مجلة فورين بوليسي!!!
http://thecable.foreignpolicy.com/posts/2012/07/20/inside_the_secret_effort_to_plan_for_a_post_assad_syria

***


0 تعليقات على " مشروع "اليوم التالي" في سورية والعراب الأمريكي "

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

المشاركات الشائعة