فبركات المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم!!
تتواصل مهزلة المدير التنفيذي الجديد لوحدة تنسيق الدعم، وقد ظهر فجأة قبل يومين في لقاء صحفي بعنوان مثير "ماذا فعل أسامة قاضي في وحدة تنسيق الدعم" وهو منشور في موقع "اقتصاد" الذي يتبع مرتزقة موقع "زمان الوصل" الذي يموله زعيم شلة البزنس أمين عام الائتلاف السابق مصطفى الصباغ رئيس المنتدى السوري للأعمال، ولم يفاجئني ظهور هذا المدير التنفيذي على هكذا موقع إعلامي مشهور بسخافة فبركاته ووقاحة أكاذيبه.
وبالمناسبة، هذا هو نفس الموقع "زمان الوصل" الذي نشر مقال قبل سنة بالضبط بعنوان مضخم: أيها السوريون: هذا هو الرجل الأكثر حظاً لرئاسة الحكومة "د.أسامة قاضي"، وبالطبع تلك كانت حالة إنتفاخ مفاجئة تم تنفيسها بسرعة بعد إنتخابات سريعة فاز فيها غسان هيتو.
يقول المثل: تعرف الكذبة من كبرها،،، وقد لفت نظري في تصريحات هذا المدير الفاشل مستوى الفبركة الوقح والكذب بصفاقة والعلاك الفاضي والفشخرة والبروظة الإعلامية الفارغة وكأنه صاحب الإنجازات الخارقة والمدير الذي لايشق له غبار في العمل الإداري، وهو في الواقع أبعد مايكون عن المهنية والمصداقية.
يقول: "قمنا بالتعاقد مع شركة تدقيق خارجي وهي الشركة المحاسبية الأولى في العالم في التدقيق الخارجي..." وهذا الأمر سبق وأن قالته رئيس الوحدة سهير أتاسي في مقابلة مصورة معها، وتم بالفعل التعاقد مع شركة "ديلويت" عن طريق مكتبهم في تركيا وهم سيبدأون عملهم خلال أيام قليلة، ولافضل أصلاً لهذا المدير التنفيذي بهذا الموضوع من الأساس!! وقد سمعت أن عقد شركة التدقيق ليس فقط تدقيق روتيني سريع لحسابات الوحدة ومركزها المالي إنما سيقومون بالتدقيق والتحقيق والتوثيق في كل شيء وهذا سيكشف عن حالات فساد وإختلاسات مليونية تتطلب إجراءات قانونية فورية رادعة، فهل سيجرؤ هذا المدير التنفيذي على التحقيق في تلك السرقات؟ أنا شخصياُ أشك في ذلك.
ثم يقول: "قمنا بالتعاقد مع شركة موارد بشرية لتقوم بمساعدتنا بشكل موضوعي في اجتذاب أفضل الخبرات السورية في العالم الذين سيساعدوني في إدارة أقسام الوحدة، وكذلك لرفع كفاءة العاملين الحاليين من خلال إعادة هيكلة الوحدة بطريقة تحقق أعلى إنتاجية ممكنة، وإعادة النظر في الأجور المدفوعة وحجم العمالة اللازمة. وأحب أن أسجّل بأن الشركة التي وقع عليها الاختيار وقدّمت أفضل عرض بكل الأصول القانونية، وبعد التواصل مع أكثر من عشرة مؤسسات، بكل فخر، هي شركة سورية مسجّلة في مصر، ليُثبت السوريون أن لديهم كفاءات مهنية تنافس الشركات العالمية." وهو أيضاً يكذب لأن التعاقد لم يتم بطريقة نظامية لاستجرار عروض أسعار علنية حسب الأصول القانونية المتعارف عليها Tender أو Bidding وإنما تم التواصل المباشر بالإيميل مع عدة شركات وطلبوا منهم تقديم عروضهم بدون تقديم تفاصيل محددة عن العمل المطلوب RFP ولم يتقدم منهم إلا شركتين رغم تمديد المهلة وإرسال إيميلات تذكير!! وتقدمت شركة سعودية بمبلغ 100 ألف دولار والأخرى شركة مصرية بقيمة 25 ألف دولار بالاضافة للمصاريف (هذا التبابين الصارخ بقيمة العرض بين الشركتين يؤكد أنه لايوجد توضيح مبدئي عن نطاق العمل المطلوب)، وهذه الشركة المصرية هي أصلاً "وكالة توظيف" وليست متخصصة باستشارات الموارد البشرية وهناك فرق كبير في التخصص المهني، ورغم أنني أعرف كل التفاصيل عن هذا التعاقد إلا أنني قررت أن أعطي فرصة للأخ السوري (إ ص ح) مدير هذه الشركة المصرية ولن أتكلم عنه حتى ينتهي من عمله "الاستشاري" مع الوحدة، مع العلم بأنني سبق وأن نشرت مقال تفصيلي وكشفت بالدليل القاطع أن المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم كان يكذب بوقاحة!!
ويقول: "نقوم بتجهيز الوحدة بنظام إداري إلكتروني يقوم بتحويل الإجراءات الحالية في الوحدة إلى إجراءات إلكترونية...." لاحظوا الغباء المستفحل لمن يتفلسف بأمور تتعلق بتقنية المعلومات لايفهمها ويستخدم كلمة "إلكتروني"!!!! مع العلم بأن هذا المشروع ERP قد تم فعلياً التعاقد عليه قبل توظيف هذا المدير التنفيذي وليس له فضل فيه، وهو أصلاً لايعرف مباديء تقنية المعلومات، وإذا سألته ماذا يعني "إي آر بي" وماهي مكوناته الأساسية وطريقة التكامل بينها؟ فهو لن يجب لأنه ببساطة لا يعرف أو قد يظن أنه نوع جديد من الهمبرغر!! وللمعلومية، أنا لا أتكلم من فراغ، ولدي خبرة عملية واسعة بتطبيق برمجيات أنظمة المعلومات الإدارية وقد نشرت سابقاً مقال لي بالتفصيل عن هذا الموضوع تحديداً.
ويقول: "قمنا بتنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية في كل المحافظات، وحتى بعض المناطق المحاصرة، وواحدة من أهم الإنجازات هي القيام بالجولة الأولى من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال...." مع العلم بأن هذه المشاريع كانت موجودة فعلياً قبل توظيف هذا المدير التنفيذي بشهرين وليس له فضل فيها، وحملة التلقيح قد شارفت على الإنتهاء عندما جاء هذا المدير التنفيذي إلى الوحدة!!
ويقول: "خلال هذه المدة القصيرة ومن خلال التواصل مع المانحين العالميين استطعنا، بفضل الله، إعادة الثقة بوحدة تنسيق الدعم بشكل كبير، فعبّروا عن إرادتهم في معاودة الدعم للوحدة أثناء زياراتهم لي في مكتبي المتواضع في غازي عنتاب..." وهذا كذب فاضح وتلفيق للحقيقة لأن المانح الرئيس للوحدة كان قد توقف فعلياً عن تقديم التمويل بسبب الفساد المستشري في الوحدة التي شارفت على الإفلاس، ثم قدم دفعة مالية استثنائية بعد إتصال شخصي من رئيس الوحدة، وهذا المدير التنفيذي كان آخر من يعلم!! ثم إن الثقة أصبحت شبه معدومة بعمل هذه الوحدة وخاصة بعد تشريف هذا المدير التنفيذي ونحن نعرف كيف قامت عدة جهات مانحة بتجميد تمويلها بسبب الفساد، ويكفي أن تسأل أي مواطن سوري عن وحدة تنسيق الدعم لتسمع رأي سلبي مرير عنها!! وقد سمعنا مؤخراً عن إستياء شديد من الحكومة التركية بسبب غوغائية وعشوائية العمل وعلمنا أن مسؤول تركي إتصل بهذا المدير التنفيذي وأسمعه كلام مزعج له وخاصة بعد مسخرة الشاحنات التي وصلت بدون تنسيق مسبق الأسبوع الماضي!!! ونعرف تفاصيل أخرى سننشرها لاحقاً عندما يحين وقتها المناسب.
ويقول: "قمنا بالتواصل الإعلامي مع السوريين من خلال شبكات التواصل أكثر بأضعاف المرات مما كان عليه في السابق..." وهذا التصريح بالفعل مضحك ومقرف في نفس الوقت لأن صفحة وحدة تنسيق الدعم يوجد فيها حالياً 2431 متابع فقط ولايوجد فيها تفاعل كبير لأن الصفحة الأصلية كان يسيطر عليها شلة الإضراب. وبهذه المناسبة أؤكد بأنني أنا من نصحة بتكثيف الحملات الإعلامية ضمن خطة عمل متكاملة تتألف من حوالي عشرين محور عمل، لكنه ترك كل المحاور وركز على الناحية الإعلامية لأنه يعتقد أن الفشخرة إعلامياً قد تعطيه مصداقية مفقودة! ثم لماذا يطلب هذا المدير التنفيذي "الوطنجي" من أدمن صفحة وحدة تنسيق الدعم حظر مواطنين سوريين من التعليق لأنهم ينشرون رايهم بصراحة؟!!
ويقول: "وأنا سعيد بأن الوحدة باتت خلية نحل" والواقع أن الوحدة أصبحت للأسف عش للدبابير وبيئة عمل مسمومة بسبب عدم إتخاذه إجراءات صارمة وحاسمة ضد الموظفين الذي قاموا باتهام زملاؤهم بالعمل ونشروا أسماؤهم علناً الأمر الذي تسبب بمخاطر أمنية عليهم وعلى عائلاتهم ويوجد الآن داخل الوحدة فريقين متحاربين يتربصون ببعضهم.!!
ويقول: "لدينا كوادر جيدة تدفعني للحرص بأن أكون أول شخص يصل الوحدة الساعة 8:30 صباحاً وأخرج تقريباً آخر شخص، وأحياناً بعد أن يُغلق المبنى، وأتابع اجتماعاتي خارج الوحدة في كثير من الأحيان لوقت متأخر ليلاً..." وهذا التصريح مضحك بالفعل وكأنه مدير روضة أطفال يحرص على الحضور والإنصراف في أوقات الدوام ويلمح أنه يعمل "أوفرتايم"!!! مع أنه تم تعيينه بتاريخ 5-12-2013 لكنه لم يباشر العمل فعلياً إلا يوم 17-12-2013م وسافر عدة مرات في إجازات خاصة، ثم إن الحرص على الدوام لساعات طويلة ليس مؤشر على الانتاجية والإنجاز!!!!
وبما أنه يتحدث عن "الكوادر الجيدة" في وحدة تنسيق الدعم، ألفت نظره لهذه الصورة القذرة من أحد موظفي الوحدة الذي من المفترض أنه يمثل شباب الثورة السوريين الأحرار وهو الآن من الفريق الذي يعمل على إغاثة الشعب السوري المنكوب!!! ونلاحظ بالطبع أن إصبعه يوجهه لوجهه المخفي وكأنه يعبر عن شيء يعتلج بداخله!!
ويقول: "وتضطرني طبيعة عملي السفر للعمل على تشبيك العلاقات مع المانحين والقطاع الخاص، ومع مكاتبنا، ومع السوريين في كل مكان.." لاحظوا كلمة "تضطرني"!!!! ومن المؤكد أن العمل الإغاثي يتطلب التواجد الميداني على الأرض مع الشعب السوري المنكوب وليس السفر والنطوطة من مكان لآخر والصياعة والصرمحة بين اسطنبول ودبي والقاهرة وأوروبا وكندا وأميركا والصين و كوريا وبلدان أخرى تحت غطاء تشبيك العلاقات!! وهذا التصريح منه يخالف مسؤولياته المنصوص عليها في قرار تعيينه وتجاوز لمسؤولياته وهو يعتبر تعدي وقح على صلاحيات رئيس الوحدة لأنها هي المسؤولة عن العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الجهات الدولية!!! ثم هل له أن يعطينا مثلاً عن نتائج علاقاته وتشبيكاته مع المانحين والقطاع الخاص؟!!
ويقول: "تجاوز عدد الإيميلات للتواصل مع الموظفين في عائلة وحدة التنسيق والمانحين أكثر من 2100 إيميل..." وكأنه يريد التأكيد أنه يعمل بجهد خارق مثل سوبرمان ويقرأ آلاف الرسائل!! مع العلم أن عدد الايميلات ليس مؤشر على فعالية العمل!!! ثم إن كثرة الإيميلات مع المدير التنفيذي هي مؤشر فشل وتدل بوضوح على إدارته البيروقرطية المركزية وعدم تفويض مرؤوسيه وتمكينهم للتصرف بحرية ومسؤولية، وخاصة أن طبيعة عمل الوحدة للتعامل مع حالات إغاثية إنسانية في وطن منكوب يتطلب لامركزية بالعمل ومرونة وسرعة باتخاذ القرارات، وهو عندما يدس أنفه في كل أعمال الوحدة يعطي إنطباع بأنه لايثق بالموظفين أو أنه فاضي أشغال ويريد أن يتسلى بقراءة مراسلات الموظفين والتسكع على صفحات الفيسبوك!!!
ثم يتفلسف عن موضوع الفساد ويقول: "لابد من توافر شرطين أساسيين: أولاهما الفصل بين السلطات" ونسي نفسه بأنه هو المدير التنفيذي صاحب الصلاحيات المطلقة والتوقيع منفرداً كما ذكر قرار تعيينه الموقع من رئيس الائتلاف!!!
وهو طبعاً كعادته يتفيهق بأمور أخرى لها علاقة بالحكومة المؤقتة والمعارضة والشؤون الإقتصادية للبلد وهذا العلاك السخيف سيكون له رد بالتفصيل قريباً إن شاء الله.
المضحك المبكي أن هذا المدير التنفيذي ليس لديه أصلاً خبرة عملية سابقة بإدارة مؤسسات إغاثية، وهو غير مؤهل إدارياً لمنصب مدير تنفيذي وليس لديه أصلاً مهارات قيادية!! ومع ذلك فقد تم تعيينه بهذا المنصب الهام والحساس لاعتبارات حزبية وإيديولوجية و"شخصية" في كواليس ماخور المعاراضة السورية المسمى زوراً وبهتاناً "إئتلاف وطني". وهذه سيرته الذاتية المنشورة على موقعه الشخصي، مع العلم بأنه يوجد الكثير من علامات الاستفهام عن مؤهلاته التي ذكرها.
وللأسف، بينما الشعب السوري يموت جماعياً من البرد والجوع والأمراض ويرزح يومياً تحت القصف بالبراميل الأسدية المتفجرة يقوم المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم بعمل ديكورات مكلفة لمكتبه الفخم بمكاتب الوحدة في غازي عينتاب!!! هذه الوحدة التي من المفترض أنها تشعر بآلام السوريين ومآسيهم وتساعد المهجرين والنازحين، وكما يتضح من الصور المرفقة فهو كان مشغول بتجهيز مكتبه بأفخم أنواع المفروشات المكتبية وطلاء الجدار باللون الأحمر واشترى لوحات فنية لتعليقها على الجدار وعمل أرضية خشبية باركيه فاخرة بتكلفة إجمالية لاتقل عن ثلاثة آلاف دولار هذا غير راتب موظف الوحدة الذي قام بتكليفه لمتابعة هذا العمل الذي بالمناسبة هو نفسه صاحب الصورة القذرة أعلاه!
وكما نعلم فإن هذا المدير التنفيذي الذي وظفه رئيس الائتلاف بتاريح 5-12-2013 ويتقاضى راتب إجمالي 8000 دولار شهريا بالإضافة لراتب الحكومة المؤقتة و"البراني" من بيع الدراسات للائتلاف!! وقد مضى أكثر من شهرين على تكليفه بتلك المسؤولية والآن من حق الشعب السوري أن يتسائل مالذي أنجزه هذا الفهلوي خلال هذه المدة؟ وهل قام فعلاً بحل مشاكل الوحدة التي تم توظيفه أساساً بسببها؟ وهل قام بتوثيق الملايين التي تم إختلاسها سابقاً؟ وهل تابع الدعاوى القانونية على النصابين الذي سرقوا أموال الوحدة؟ وهل قام بالتحقيق في إتهامات الفساد بين الموظفين؟ وعليه أن يشرح للشعب السوري كيف قام بالتعاقد مع وكالة التوظيف المصرية لتفديم إستشارات إدارية؟ وماذا أنجز هؤلاء المستشارين حتى الآن؟ وعليه أن يشرح للشعب السوري حقيقة المشروع المشبوه الذي يتم الترويج له حاليا بعنوان "بالأخضر" وهذا كان نفس عنوان حملة منحبكجية بعنوان "سورية الأسد عيونها خضرا"!!!
عزيزي المدير التنفيذي صاحب التوقيع منفرداً، تضرب إنته واللي حطك بهيك منصب!! أوكي؟
0 تعليقات على " فبركات المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم!! "
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.